إطلاق نار على مقار أمنية في فلسطين بعد اعتقال نجل زكريا الزبيدي
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، نجل الأسير في السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي، وفق ما ذكرته مصادر محلية فلسطينية.
نجل الزبيدي
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر الإنترنت، إقدام مجموعة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على الاعتداء بالضرب المبرح على نجل الأسير زكريا الزبيدي، قبل أن تقوم باعتقاله في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وفي أعقاب اعتقال محمد، نجل الأسير القائد في فتح زكريا الزبيدي، أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلحين يطلقون النار صوب مقار حكومية في جنين، احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية لنجل الأسير زكريا الزبيدي وضربه
وألقى المسلحون أيضًا عبوات محلية الصنع تجاه مقر المقاطعة بعد عملية الاعتقال التي نفذتها الأجهزة الأمنية.
بدوره قال تلفزيون ”وطن“ المحلي، إن ”عناصر من الأجهزة الأمنية اعتقلوا نجل الزبيدي، محمد، 18 عامًا، بعد أن انهالوا عليه بالضرب الشديد“.
ووفق التلفزيون المحلي، فإن ”عناصر الأجهزة الأمنية اعتدوا بطريقة وحشية وقاسية على نجل الزبيدي، رغم إخباره لهم بهويته.“ وفق قولها.
وقالت مؤسسة ”محامون من أجل العدالة“ الحقوقية إنها ”تدين اعتداء أجهزة الأمن في مدينة جنين بالضرب المبرح بالهراوات على المواطن محمد الزبيدي أثناء اعتقاله مساء امس الجمعة في الشارع العام“ على حد قولها.
وأضافت أن ”هذا السلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوز فاضح للقانون، وتدعو المجموعة إلى ضرورة كبح هذا السلوك المتكرر الذي بات يمثل نهجًا دائما في التعامل بشدة وعنف مع المواطنين دون أي مبرر“، على حد تعبير البيان الذي أصدرته مؤسسة ”محامون من أجل العدالة.
كما دعت المؤسسة الحقوقية إلى ”ضرورة إحالة العناصر المتورطين في هذا الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم على هذه الأفعال المجرمة والسلوكيات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الأساسي الفلسطيني“.
ومحمد هو النجل الأكبر للأسير زكريا الزبيدي الذي عاد اسمه للظهور بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وذلك في أعقاب هروبه من سجن ”جلبوع“ الإسرائيلي في سبتمبر العام الماضي.
وتتهم اسرائيل الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات نفذها ضد مستوطنين إسرائيليين، كما أنه نجا 4 مرات من محاولات اغتيال على يد الجيش الإسرائيلي، قبل أن يتم اعتقاله.