الغرف: أزمة البطالة من المعضلات التي تواجه الدول العربية

نشر الاتحاد العام للغرف التجارية الفصل السادس من التقرير السنوي السادس لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ذكر أن مشكلة البطالة تُعد من المعضلات المعقدة التي تواجه العالم العربي نظرًا لأن نسبتها تعتبر من أعلى المعدلات في العالم ولها تأثيرات اجتماعية تتعدى الحرمان من الدخل إلى ما هو أكثر من ذلك، حيث تدفع للتهميش وتؤدي إلى إهدار الموارد والاستثمارات وتدنى مستويات العلم والمعرفة، بما يزعزع السلم الاجتماعي ويعبث بقدرات الحاضر وخيارات المستقبل.

ورغم أن البطالة كانت من أهم الأسباب الجوهرية لحركات الاحتجاج والثورات التي انطلقت عام 2011 في عدد من الدول العربية ، لكن التراخي في معالجة هذه المشكلة والتداعيات التي لا تزال تشوب المراحل الانتقالية أدّت إلى زيادة معدلها بنقطتين مئويتين من نسبة 14 %عام 2010 إلى نسبة 16 % عام2013، ويقدّر عدد العاطلين عن العمل في البلاد العربية بأكثر من 20 مليونًا.

وشهدت معظم الدول العربية تحسنًا في معدلات البطالة خلال العقدين الماضيين، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في ارتفاع نسبة البطالة لدى الكفاءات وأصحاب المؤهلات العلمية والمهارات لدى كافة الشرائح المجتمعية.

كما أن معدل البطالة لدى الشباب هو الأعلى في العالم عند 23.2 % مقارنة مع المعدل العالمي البالغ 13.9%.

وهناك عدة أسباب لارتفاع معدلات البطالة في العالم العربي، لكن أهمها على الإطلاق هو التهميش المجتمعي لدور المرأة في الحياة الاقتصادية، إلى جانب ضعف الفرص المتاحة أمام الشباب.