وفاة عضو في البرلمان الفرنسي بكورونا بعد تشكيكه في اللقاحات
قال رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية: إن النائب خوسيه إيفرار الذي كان حزبه اليميني المتطرف المتشكك في اللقاحات يعارض إجراءات الحكومة للسيطرة على كوفيد-19، تُوفي بعد إصابته بفيروس كورونا.
ولم يتضح ما إذا كان إيفرار، الذي تُوفي عن عمر ناهز 76 عامًا، قد رفض شخصيًّا التطعيم، لكنه أعرب على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمه للمتظاهرين المعارضين لقيود كوفيد-19 والتدابير الصحية لوقف التفشي.
وكتب رئيس الجمعية الوطنية ريتشارد فيران على تويتر "أرسل أحر التعازي لزوجته وأطفاله وأقاربه، وكذلك لزملائه ومعاونيه".
وفي أكتوبر، كان إيفرار المنتمي لحزب ”ديبو لا فرانس“ وتعني (انهضي يا فرنسا) من الموقعين على اقتراح في البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في الآثار الجانبية المحتملة للقاحات كوفيد.
أول وفاة بـ كورونا
ومنذ تسجيل أول وفاة بكورونا في 11 يناير 2020، تسببت جائحة كوفيد-19 في موجة استثنائية من القيود وبتراجع الحريات العامة، وهو أمر كان من الصعب حتى ذلك الحين تصوّره في البلدان الديموقراطية.
في نهاية العام 2020، وبهدف تبرير القيود الصحية التي فرضها في بلاده، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ”اعتدنا مع الوقت على أن نكون مجتمعًا من الأفراد الأحرار، نحن أمّة من المواطنين المتضامنين“. وبعد عام، تحمّل مسؤولية الانتقال إلى ”مجتمع دائم اليقظة“.
وتوضح هذه الآراء التي أدلى بها زعيم واحدة من أبرز الدول الديموقراطية في العالم، إلى أيّ مدى ساهمت الأزمة الصحية في تقبّل فرض قيود واسعة على الحريات.
ومنذ بداية الجائحة، فرض العديد من البلدان عمليات إغلاق أو حظر تجول، ما أجبر سكانها على البقاء في منازلهم بشكل أكثر أو أقلّ صرامة.
فيروس كورونا
وفي العام 2021، ظهر نوع آخر من القيود: الشهادة الصحية التي تفيد بأنّ حاملها تلقّى اللقاح أو خضع لاختبار سلبي بكوفيد، والتي أصبحت إلزامية لدخول أماكن مختلفة مثل المطاعم ودور السينما.وتبنّت بعض الدول، مثل أستراليا والصين، استراتيجية ”صفر كوفيد“ التي، لتجنب أي انتشار الفيروس، تفترض العودة المنتظمة إلى عمليات الإغلاق فضلًا عن حجر صحّي مشدّد.
وكلّ هذه الإجراءات لها ما يبررها من الناحية الصحية. فالسويد التي فرضت إجراءات أقلّ صرامة، سجّلت معدل وفيات مرتبطا بكوفيد أعلى من الدول الإسكندنافية المجاورة الأخرى.
والبلدان التي تبنت استراتيجية ”صفر كوفيد“ لديها عدد محدود من الوفيات، رغم أن إستراتيجيتها لم تتمكن من منع انتشار متحورات أخرى من الفيروس، مثل دلتا وأوميكرون.