رئيس التحرير
عصام كامل

تصريح صادم من واشنطن بشأن التدخل الروسي في كازاخستان

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن كازاخستان ستواجه صعوبة بالغة في الحد من النفوذ الروسي على أراضيها على خلفية تدخل قوات الأمن الجماعي بقيادة موسكو في كازاخستان.

 

التدخل الروسي بكازاخستان 

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن: "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانًا أمرًا بالغ الصعوبة".

 

وأضاف: "يبدو لي أن السلطات والحكومة الكازاخستانية يمكنها بالتأكيد التعامل مع التظاهرات بشكل مناسب والحفاظ على النظام مع احترام حقوق المتظاهرين. لذلك لا أفهم بوضوح سبب شعورها بالحاجة إلى دعم خارجي".

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن هبوط 9 طائرات عسكرية من طراز "إل-76" محملة بجنود ومعدات عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مطار ألما آتا بكازاخستان.

 

وقد أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي أنه تم إرسال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل استقرار الوضع هناك.

 

الداخلية الكازاخستانية

وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية أعلنت مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ أوائل يناير.

 

أعلن رحيم أوشاكباييف مدير مركز البحوث التطبيقية في  كازاخستان عن وجود أجانب يتحدثون اللغة العربية بين المتظاهرين المصابين في أحداث العنف في كازاخستان وذلك بعد أن دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج. 

 

أحداث كازاخستان

وأكد مدير مركز البحوث التطبيقية "Talap"،  في حديث مباشر على الهواء في إحدى القنوات المحلية بالتلفزيون في كازاخستان وجود أجانب يتحدثون العربية بين المصابين.

 

في غضون ذلك، أفادت الخدمة الصحفية للرئاسة البيلاروسية بأن "قادة الدول الثلاث حددوا المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، وهي منع تسلل العصابات إلى كازاخستان من خارج الحدود".

 

وجاء في بيان لها: "فيما يتعلق بموضوع أنشطة قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، أكد القادة خلال محادثاتهم أن إحدى مهام القوات الرئيسية هي منع تغلغل تشكيلات العصابات إلى كازاخستان من الخارج".

 

وأوضح البيان أن "هذا ضروري حتى يتمكن شعب كازاخستان نفسه، من حل مشاكله الداخلية بشكل مستقل".

 

معاهدة الأمن الجماعي

وأكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، في وقت سابق، وصول قوات روسية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى كازاخستان وبدء تنفيذها المهام المنوطة بها.

 

وأكد الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، اليوم الجمعة، أن ألما آتا تعرضت وحدها للهجوم من قبل 20 ألف مسلح؛ مشددًا على أن العملية ضد الإرهاب في كازاخستان ستستمر حتى القضاء عليهم.

 

وقال توكاييف خلال كلمة موجهة للشعب الكازاخستاني: "من المهم أن نفهم سبب "غفلان" الدولة للاستعدادات السرية للهجمات الإرهابية من قبل الخلايا النائمة للمسلحين؛ وتعرضت ألما آتا وحدها للهجوم من قبل 20 ألف مسلح".

 

وأدت الاحتجاجات العنيفة في كازاخستان إلى شلل النقل الجوي، فيما أعلن الرئيس حالة الطوارئ على كامل الأراضي، قبل أن تستعيد البلاد "نظامها الدستوري في معظمه".

 

من ناحيته أمر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، اليوم الجمعة، الجيش بإطلاق النار على المسلحين دون سابق إنذار.

 

إطلاق النار 

وقال توكاييف في خطاب نقلته قناة "خبر 24" التلفزيونية: "أعطيت الأمر لأجهزة إنفاذ القانون والجيش بفتح النار للقتل دون سابق إنذار".

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام الروسية بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون الكازاخستانية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مطار ألما آتا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، في بيان: "حتى الآن، وبالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في جمهورية كازاخستان، تم وضع مطار ألماتي تحت السيطرة الكاملة".

 

كما أضافت وزارة الدفاع أن مهام قوات حفظ السلام الروسية تضمن أمن القنصلية العامة لروسيا الاتحادية الموجودة في ألما آتا وغيرها من المرافق المهمة "يتم ضمان أمن القنصلية العامة لروسيا الاتحادية الموجودة في المدينة والمرافق المهمة الأخرى".

الجريدة الرسمية