رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية فرنسا يرحب بعودة سفير الجزائر إلى باريس

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي

رحبت الخارجية الفرنسية بعودة السفير الجزائري عنتر داود إلى باريس عقب موجة الاضطراب الدبلوماسي التي اجتاحت العلاقات بين فرنسا والجزائر على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. 

 

عودة السفير الجزائري لباريس 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، إن عودة السفير الجزائري عنتر داود إلى باريس لاستئناف مهامه تعتبر "خبرا جيدا".

 

وأضاف في حوار مع تلفزيون "بي أف أم" الفرنسي: "كان هناك سوء تفاهم مع الجزائريين خلال الأشهر الأخيرة، وحدث هذا سابقا كذلك، وكانت هناك دائما صعوبات من فترة إلى أخرى، ولكن نجحنا في تجاوزها".

 

وتابع: "خلال لقائي بالرئيس تبون في شهر ديسمبر الماضي، أكدت للرئيس الجزائري رغبة فرنسا في إعادة إطلاق الشراكة مع الجزائر، بالنظر إلى تاريخ البلدين المشترك رغم التعقيد والمعاناة، ما يستدعي استئناف مسار النقاش والحوار".

 

وكانت الجزائر أعلنت، يوم الأربعاء، عودة سفيرها لدى فرنسا عنتر داود إلى ممارسة مهامه ابتداء من أمس الخميس، بعد نحو 3 أشهر من استدعائه للتشاور احتجاجا على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون التي وصفتها الجزائر بـ"المسيئة".

 

قررت الجزائر، الأربعاء، إعادة سفيرها إلى باريس بعد 3 أشهر من سحبه، اعتراضا على تصريحات مثيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

الرئاسة الجزائرية

وكانت أكدت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، استقبال الرئيس عبد المجيد تبون، لسفير البلاد لدى فرنسا محمد عنتر داود.

 

وأشارت إلى أن عودة السفير الجزائري لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من امس الخميس.

 

وفي 3 أكتوبر الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس، احتجاجًا على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثارت "غضبًا رسميًّا وشعبيًّا" في الجزائر.

 

وكشفت الرئاسة الجزائرية، عن أسباب قرارها المفاجئ باستدعاء سفيرها لدى باريس، وربطته بتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي.

 

ووفق بيان لها، فقد كانت أسباب استدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا بالتصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي التي اتهم فيها السلطات الجزائرية بـ"كن الضغينة لفرنسا"، فيما اتهمت الجزائر ماكرون بـ"التدخل في شؤونها الداخلية".

 

وأكد بحسب البيان أن سبب استدعاء السفير من فرنسا للتشاور "جاء على خلفية ما تداولته وسائل إعلام فرنسية لتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي ولم يجر تكذيبها، وجاء فيها التدخل بالشأن الداخلي للجزائر".

 

تصريحات غير مسؤولة

وشددت الرئاسة الجزائرية على رفضها "أي تدخل في شؤونها الداخلية"، ووصفت تصريحات ماكرون بـ"غير المسؤولة".

 

وقالت إن تصريحات الرئيس ماكرون تحمل مساسا "غير مقبول" بذكرى شهداء فترة الاستعمار، مشيرة إلى أن جرائم فرنسا الاستعمارية بالبلاد لا تعد ولا تحصى، وتعتبر إبادة للشعب الجزائري.

 

وتأتي خطوة التهدئة الجزائرية مع باريس، عقب قرار فرنسا، نهاية الشهر الماضي، فتح أرشيفها المتعلق بالقضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حرب الأخيرة ضد الاستعمار الفرنسي.

 

الحرب الجزائرية

ويسمح مرسوم لوزارة الثقافة الفرنسية، بالاطلاع على كل "المحفوظات العامة التي تم إنشاؤها في إطار القضايا المتعلقة بالأحداث التي وقعت خلال الحرب الجزائرية بين الأول من نوفمبر 1954 و31 ديسمبر1966".

 

ويشمل ذلك "الوثائق المتعلقة بالقضايا المرفوعة أمام المحاكم وتنفيذ قرارات المحاكم"، و"الوثائق المتعلقة بالتحقيقات التي أجرتها دوائر الضابطة العدلية".

 

وتضمن تلك الوثائق "الموجودة في دار المحفوظات الوطنية ودار المحفوظات الوطنية لأراضي ما وراء البحار ودار المحفوظات للمحافظات ودائرة المحفوظات التابعة لمديرية الشرطة ودائرة المحفوظات التابعة لوزارة الجيوش وفي إدارة المحفوظات بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية"، بحسب المرسوم.

الجريدة الرسمية