2022.. عام استثنائي يعيد الروح للسياحة.. 100 سنة توت عنخ آمون.. وخطة لإحياء احتفالات اكتشاف المقبرة
يعد 2022 عامًا استثنائيًا فى قطاع السياحة المصرية لا سيما لما سيشهده هذا العام من أحداث سياحية وأثرية ضخمة تمثل قيمة كبيرة لمصر كبلد تاريخى وحضارى وسياحى عالمى، من أبرز هذه الأحداث التى سيتابعها العالم باهتمام بالغ، الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وهو أهم كشف أثرى فى العالم، وكذلك مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، إلى جانب افتتاح المتحف المصرى الكبير والذى سيكون هدية مصر للعالم، وسط ترقب عالمى لإعلان موعد الافتتاح.
وزير السياحة الدكتور خالد العنانى، وجد ضالته للترويج السياحى لمصر فى الخارج فى إقامة الحفلات الكبرى والتى كانت لها صدى دعائى كبير وأهمها حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، وحفل افتتاح طريق الموكب الملكية الكبرى والمعروف إعلاميا بطريق الكباش بالأقصر وإعلان محافظة الأقصر كأكبر متحف مفتوح فى العالم خاصة أن الوزارة تمكنت من إيجاد ممولين لتلك الحفلات وأصبحت تلك الحفلات مزيجا من الدمج بين السياحة والآثار حيث لا يمكن تصنيف أي من الحدثين هو حدث سياحى أم حدث أثرى، وتستعد الوزارة لإقامة العديد من الاحتفالات الكبرى خلال عام 2022 استمرارا لنهج استغلال الآثار المصرية فى الترويج السياحى لمصر فى الخارج.
الكريسماس المشرق
وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة العامة للتنشيط السياحى بدأت بالفعل أولى خطواتها لعام 2022 بإعلان إطلاق حملة دعائية كبرى تحت عنوان « الكريسماس المشرق» على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة للترويج للمقصد السياحى المصرى لموسم شتاء 2022 بعدد من الدول وأبرزها بريطانيا وألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، من خلال إنتاج فيلم قصير ومحتوى دعائى مصور لإبراز المقومات السياحية والأثرية والطبيعية التى يتمتع بها المقصد السياحى من شمس مشرقة وجو دافئ ومناظر خلابة وحضارة مصرية عريقة وبنية سياحية قوية وأنماط وأنشطة سياحية متنوعة، بالإضافة إلى أجواء الاحتفالات والألفة والبهجة التى يتسم بها الشعب المصرى.
وقرر الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار أن تكون «فعالية الأقصر.. طريق الكباش» فعالية سنوية يتم تنظيمها فى الأقصر كل عام لتكون بذلك أول فعالية سنوية يتم إقامتها بشكل منتظم، ويتم الإعلان قبل موعدها بوقت كاف، وبحث إمكانية تمكين السائحين من حضورها والاستمتاع بها، كما تدرس الوزارة الإعداد لتنظيم فعالية كبرى خلال شهر فبراير القادم بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بأسوان، خاصة أن تاريخ هذا التعامد لن يتكرر مرة أخرى فهو سيوافق 22/02/2022.
وتم بحث مقترح دعوة بعض الشخصيات العامة والمشاهير وعدد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى لهذا الحدث، بالإضافة إلى بحث سبل تعظيم الاستثمار السياحى من المعارض الخارجية المؤقتة للآثار المصرية ومنها المعرض الأثرى المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة"، وتم الاتفاق على أن يتم إطلاق حملة إعلانية إلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية تزامنًا مع فترة إقامة المعرض، بالإضافة إلى تنظيم احتفالية كبرى لافتتاح المتحف المصرى الكبير على أن تستمر لمدة أيام أو أسابيع بحضور قادة وزعماء وملوك العالم.
وأكد محمد فاروق رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، أن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد بالمناطق الأثرية والفنادق والمطارات فى منتصف عام 2020 كنت هى العامل الرئيسى فى عودة حركة السياحة المصرية فى ظل قرارات العديد من الدول بإغلاق حدودها أمام حركة السفر والطيران، وهو ما أعطى ثقة لمنظمى الرحلات حول العالم لتنظيم رحلات لزيارة مصر مما أعطى انطباعات عن دور مصر للتصدى للإصابات، بالإضافة إلى تعهد الوزارة بتقديم الخدمات العلاجية لأى سائح يصاب بالفيروس، حيث يتحمل الفندق إقامة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه بمعرفة وزارة الصحة مع علاجه مجانا.
وأضاف رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة فى تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الوزارة تحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية بالفنادق، وفى تقديم الغذاء لمنع وقوع أي حالات تلبك معوى للسائحين أثناء الإقامة فى مصر.
وعن خطة وزارة السياحة والآثار لتنظيم سلسلة احتفالات خلال العام القادم، أكد أن الغرفة طالبت بقيام كل محافظة بتنظيم احتفالية أو حدث ترويجى عالمى استغلالا للآثار والمتاحف الموجودة بها أو تنظيم احتفالات دعائية مثل مهرجانات الطهى، وهو ما يضع مصر كمحطة رئيسية أمام السائح الراغب فى تنظيم برنامج سياحى.
وقال عاطف بكر عجلان، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن الوضع الوبائى العالمى هو الأزمة الأولى التى تواجه السياحة العالمية وليست المصرية فقط، خاصة أن خطة مصر الترويجية تتوقف على الأسواق الخارجية والتى تتغير من آن إلى آخر، وفقا لتداعيات الوضع الوبائى العالمى لانتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما سيؤدى إلى تأثر السياحة المصرية إلى حال اتخاذ قرار ما بإغلاق حدود دولة ما أمام حركة السياحة الخارجية، على الرغم من حملات الترويج التى تقوم بها الوزارة فى الوقت الحالى
نقلًا عن العدد الورقي…