النيابة تستدعي 35 طالبًا لسماع أقوالهم في واقعة انتحار بسنت "ضحية الابتزاز"
استدعت النيابة اليوم 35 طالبًا لسماع أقوالهم في واقعة التنمر على بسنت خالد ضحية الابتزاز الاليكتروني بالغربية الطالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري ابنة قرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات في محافظة الغربية عقب تداول الصور بالقرية للتحقيق معهم.
وكان مندوب الأزهر أيضا ذهب للقرية لفحص الأوراق الخاصة بالمدرس الذى قام بالتنمر علي بسنت قبل وفاتها وتبين انه قدم استقالته منذ 5 سنوات وأكد لهم أصدقاؤه أنه تفرغ للدروس الخصوصية فقط.
وقال خطيب شقيقة الضحية إنها كانت تأخذ درسا في إحدى المواد الدراسية يوم الجمعة الذي حدثت به الواقعة وحرصت على الذهاب مبكرا إليه من أجل العودة والجلوس معه؛ إذ كان دائما يذهب إلى منزلهم ليقضي هذا اليوم معهم.
بقيتي تريند زي شيماء
وأوضح «أبو المجد» أن بسنت تناولت حبة حفظ الغلال بعد صلاة الجمعة مباشرة إذ كانت في حالة نفسية سيئة للغاية، بعد أن تنمر عليها المدرس أمام زملائها الشباب والبنات، بقوله: «ما انتي شاطرة أهوه.. بقيتي تريند زي ترند شيماء»، وهو ما أثار استيائها بعد أن ضحك الجميع.
وأضاف المحامي، أنها شعرت بنوع من السخرية دون أن تفهم ما السبب أو الدافع وراء تلك الجملة، وبالاستفسار من بعض زميلاتها، تبين أن هناك صورا وفيديوهات غير أخلاقية لها، متداولة مع عدد من شباب القرية.
ولفت عبدالله أبو المجد إلى أن بسنت عادت إلى المنزل في حالة من الانهيار والبكاء، في الوقت الذي كان الناس يذهبون فيه إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، ومن بينهم والدها، متابعا: «ثم فوجئنا جميعا بتناولها حبة حفظ الغلال وقت صلاة الجمعة، تاركة رسالة مكتوبة بخط يدها في كتبها الدراسية، وأثناء عمل الإسعافات لها قالت: أنا بنت محترمة، وأوضحت أن بعض الشباب حاولوا التقرب منها في الكلام والتعرف عليها وأن يكون بينهم أمور حب، غير أنها رفضت فكان رد أحدهم: هجيبك الأرض، وكان هذا الأمر قبل الواقعة بنحو 5 أيام».
وأشار «أبو المجد» إلى أن بسنت «لم تعط إلى كلامه أي اهتمام حتى يوم الواقعة وتنمر المدرس عليها داخل الدرس»، منوها بأنها فوجئت بوجود صور وفيديوهات مفبركة لها على أجهزة بعض الهواتف المحمولة مع عدد من شباب القرية، وهو دفعها إلى التخلص من حياتها، تاركة رسالة تؤكد فيها براءتها.
وأوضح محامي «ضحية الابتزار»، أنه اتهم في المحضر رقم 12775 إداري كفر الزيات لسنة 2022، المدرس بالتنمر الذي أدى إلى الموت، والتشهير من قبل 2 من شباب القرية، مؤكدا أنه وأسرة الضحية لن يتنازلوا عن حق ابنتهم، مطالبا بسرعة ضبط المتهمين والتحقيق معهم ومحاسبتهم على ما فعلوه.