طرق تواصل مشايخ الصوفية مع المريدين خلال أزمة كورونا
منع فيروس كورونا الطرق الصوفية من إقامة الموالد والحضرات وتحصيل نسبة 10% من صناديق النذور بمساجد الصوفية، ولجأت الطرق الصوفية إلى التواصل مع أتباعها ومريديها من خلال الحضرات أون لاين.
الطرق الصوفية
ويقول الشيخ عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية، إن فيروس كورونا أحدث حالة من التباعد الاجتماعي بين الناس، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية كانت تجتمع لتنظيم الحضرة أسبوعيًّا توقفت تمامًا وانقطع الناس عنها، لأنَّ المساجد كانت مغلقة والتباعد أحدث إشكالية كبيرة بدليل عدم اقامة الموالد حتى الآن.
فيروس كورونا
وأضاف أنَّ الإجراءات الاحترازية التي فرضها كورونا، كانت سببًا رئيسيًّا في توقف الطرق الصوفية ومنهجها الذي كان يتم أسبوعيًّا في الحضرات، لأنها كانت تتم في القبة الرئيسية داخل المسجد ولا يوجد مكان آخر لإقامة الحضرة أو إمكانية التجمع في أماكن أخرى.
الحضرة أون لاين
وأشار إلى أنَّ الطرق الصوفية لجأت إلى إقامة الحضرة «أون لاين»، إلَّا أنَّها لا تليق ولم يكن الأمر مرضيًّا للمريدين والمشايخ، لأنَّه ليس فيه روحانية، على عكس اجتماعهم في مكانٍ واحد.
أموال صناديق النذور
وأضاف الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، إنَّ أزمة فيروس كورونا حرمت الطرق الصوفية من أموال صناديق النذور التي كانت تصل إلى 10% من حصيلتها، والتي كانت تُوزَّع بمقدار 2450 جنيهًا كل 3 أشهر على كل طريقة، التي لم تكن تكفي الطريقة من الأساس.
وأكد أنَّ إقامة الحضرات والموالد أصبحت تقتصر على القاعات الخاصة بالطرق بأعداد قليلة لعدم إحداث زحام، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، بدلًا من إقامتها داخل المساجد بأعداد كبيرة كما كان يحدث سابقًا قبل انتشار الفيروس.