سقوط أجزاء من الدير الأبيض الأثري في سوهاج | صور
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور لسقوط أجزاء من الدير الأبيض الأثري في سوهاج، وهو أحد أهم وأشهر الآثار القبطية فى مصر، او من الأماكن الأثرية المهمة في مصر بمحافظة سوهاج لروعة تصميمها وأهميتها التاريخية التى تجسدها الزخارف الجدارية.
سور الدير الأبيض
وأشعل سقوط جزء من سور الدير الأثري تعليقات وغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن حزنهم لسقوط أجزاء من الدير الأبيض الأثري، فقالت مونيكا حنا "للأسف صحينا النهاردة على خبر تساقط اجزاء من سور الدير الابيض الاثري في سوهاج- الحمد لله مفيش حد اتصاب، ده بسبب التأجيل المستمر لترميم المكان الفريد ده…".
وعلق علاء الدين قائلًا: "انظري للجانب المشرق ممكن تستغل الواقعة لإنقاذ باقي الدير هو ليه مفيش جمعيات للترميم وتمويله" لترد مونيكا حنا "مش سهل".
وسخر طارق سعودي قائلًا: " احنا بقي عندنا تخمة آثار ومش فارقه معانا وفي دول لو عندها حجر من اللي وقع حتعمل عليه مزار سياحي وحتحطه في زجاج مفرغ الهواء.. احنا مش وش نعمه للاسف.." وعلق ميكي جو "خسارة كبيرة من احلي الاماكن رغم انه بواقي".
دير الأنبا شنودة
يذكر أن دير الأنبا شنودة أو كما يطلق عليه "الدير الأبيض" أسسه الأنبا شنودة عام 441 ميلادية، ويُعد من أهم المعالم الأثرية في سوهاج ومصر، وأُسس على أنقاض مدينة فرعونية واستخدم الحجر الجيرى فى إنشاؤه، وعرف بالدير الأبيض.
ويعد الدير الأبيض الأثري أحد أهم الآثار القبطية فى مصر، ويبعد حوالى ٨ كيلومتر غرب مدينة سوهاج، أما الأنبا " شنودة " فولد بمدينة أخميم عام 333 ميلادية وتوفي عام 451 ميلادية، وتولى رئاسة الدير الأبيض بعد وفاة خالة القديس بيجول وكان به ما يقارب من 30 راهب.
دير رئيس الموحدين الموحدين
ويعتبر الأنبا " شنودة " من أوائل الأقباط الذين طالبوا بالعودة للثقافة المصرية في مواجهة الغزو الثقافي والدينى للاحتلال البيزنطى، وفتح الأديرة لكل المصريين ولقب بـ "عميد الأدب القبطى "، ولقبه الأكثر شهرة رئيس المتوحدين.
جدير بالذكر أن المؤرخين أشاروا إلى أن بداية الدير كانت على مساحة لا تزيد عن 5 أفدنة وتم التوسع بعد ذلك حتى وصل إلى المساحة الحالية، حيث لم يتبق من الدير إلا كنيسة مشيدة بالحجر الجيرى على الطراز البازيليكي وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين كما يوجد فى الجهة الجنوبية والغربية والشمالية منطقة حفائر عبارة عن منطقة صناعية تقوم على صناعات يدوية.
أما واجهة الدير فهي عبارة عن جدار حجرى عريض الشكل يرتفع إلى حوالي 12 مترًا تقريبًا، وتوجد أعلاه لافته مكتوب عليها دير القديس العظيم الأنبا شنودة يرحب بالزائرين، ويتوسط الجدار بوابة خشبية تؤدي إلى ساحة مستطيلة ويأخذ المحيط الخارجي للكنيسة شكل المعبد الفرعوني في ارتفاعه وضخامته.
ويتراوح ارتفاع جدران الدير الأبيض الخارجية من 12 إلى 15 مترًا وسمك حوالي 190 من أسفل وإلى 110 سم من أعلى ويوجدا إطار حجرى من أعلى على شكل كورنيش يبرز حوالي 30 سم ما يجعل صلابة الجدار شديدة.