العقوبة القانونية للمدرس المتهم بالتنمر على بسنت خالد
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من تحديد هوية المدرس المتهم بالتنمر على بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني، ويعمل مدرس كيمياء ومتفرغ للدروس الخصوصية منذ سنوات بعد تقديمه استقالته من العمل بالأزهر، وجارٍ تقنين الإجراءات القانونية لاتخاذ اللازم حيال المدرس.
وتستعرض “فيتو”، فى النقاط التالية أبرز العقوبات التي سيتم تطبيقها في حالة “ثبوت” التنمر على المتهم:
- يعد تنمرا كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي.
-عقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه
تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
-مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.
وروى عبد الله أبو المجد خطيب شقيقة بسنت أن مدرس أزهري سابق، أقدم على التنمر عليها خلال حضورها درس خصوصي معه ما زاد من حالتها النفسية سوء ودفعها للانتحار، فقال:"بسنت كانت تأخذ درسا في إحدى المواد الدراسية يوم الجمعة الذي حدثت به الواقعة وحرصت على الذهاب مبكرا إليه من أجل العودة والجلوس معه إذ كان دائما يذهب إلى منزلهم ليقضي هذا اليوم معهم".
وتابع:" بسنت تناولت حبة حفظ الغلال بعد صلاة الجمعة مباشرة إذ كانت في حالة نفسية سيئة للغاية، بعد أن تنمر عليها المدرس أمام زملائها الشباب والبنات، بقوله: «ما انتي شاطرة أهوه.. بقيتي ترند زي ترند شيماء»، وهو ما أثار استيائها بعد أن ضحك الجميع".
وأضاف المحامي أنها شعرت بنوع من السخرية دون أن تفهم ما السبب أو الدافع وراء تلك الجملة وبالاستفسار من بعض زميلاتها تبين أن هناك صورا وفيديوهات غير أخلاقية لها متداولة مع عدد من شباب القرية.
ولفت عبدالله أبو المجد إلى أن بسنت عادت إلى المنزل في حالة من الانهيار والبكاء في الوقت الذي كان الناس يذهبون فيه إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، ومن بينهم والدها، متابعا: «ثم فوجئنا جميعا بتناولها حبة حفظ الغلال وقت صلاة الجمعة، تاركة رسالة مكتوبة بخط يدها في كتبها الدراسية وأثناء عمل الإسعافات لها قالت: أنا بنت محترمة، وأوضحت أن بعض الشباب حاولوا التقرب منها في الكلام والتعرف عليها وأن يكون بينهم أمور حب، غير أنها رفضت فكان رد أحدهم: هجيبك الأرض، وكان هذا الأمر قبل الواقعة بنحو 5 أيام».
وأشار «أبو المجد» إلى أن بسنت «لم تعط إلى كلامه أي اهتمام حتى يوم الواقعة وتنمر المدرس عليها داخل الدرس»، منوها بأنها فوجئت بوجود صور وفيديوهات مفبركة لها على أجهزة بعض الهواتف المحمولة مع عدد من شباب القرية، وهو دفعها إلى التخلص من حياتها، تاركة رسالة تؤكد فيها براءتها.
وأوضح محامي «ضحية الابتزاز»، أنه اتهم في المحضر رقم 12775 إداري كفر الزيات لسنة 2022، المدرس بالتنمر الذي أدى إلى الموت، والتشهير من قبل 2 من شباب القرية، مؤكدا أنه وأسرة الضحية لن يتنازلوا عن حق ابنتهم، مطالبا بسرعة ضبط المتهمين والتحقيق معهم ومحاسبتهم على ما فعلوه.