حفل توقيع ومناقشة كتاب "الذين قتلوا مي" لـ شعبان يوسف.. 23 يناير
يحتفل الشاعر والناقد شعبان يوسف بتوقيع ومناقشة أحدث مؤلفاته "الذين قتلوا مى" والصادر عن مؤسسة أخبار اليوم، فى الساعة السابعة مساء يوم الأحد 23 يناير 2020، بمكتبة البلد بوسط البلد.
ويتناول كتاب "الذين قتلوا مى" تجربة الأديبة مى زيادة "1886-1941"، كنموذج للمرأة العربية المثقفة، التى تتعرض للتهميش والقتل المعنوى.
وجاء فى مقدمة الكتاب: رغم العنت والظلم الذى عانته الأديبة والكاتبة مى زيادة ، إلا أن ذلك الظلم لم يكن خاصا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الكاتبات والشاعرات والأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة، مثل الأديبة والشاعرة "باحثة البادية" ملك حفنى ناصف، وعائشة التيمورية، وجليلة رضا، ودرية شفيق، ونبوية موسى وصولا إلى ليلى الشربينى ونعمات البحيرى وأروى صالح وابتهال سالم ومديحة أبو زيد وغيرهن من كاتبات ورائدات فى مجال إبداع وكتابة المرأة، وذلك على مدى القرن العشرين.
ولأن مى زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للإيذاء والترصد والتحرش والاغتيال المعنوى منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم، ثم تآمر الأهل عليها ومحاولات السطو على ميراثها، فهى نموذج صارخ وحاد ودال على ثقافة الاستبعاد والتهميش والتسخيف والتقليل الدائم من شأن المنتج الإبداعى أو الفكرى أو الثقافى للمرأة وتجاهله، وكل هذه الأفعال قد أحاطت بها منذ ضلوعها الواضح فى المشاركة الجادة والفاعلة فى صياغة المشهد الثقافى المصرى والعربى بقوة، ومساهماتها المتنوعة فى كافة المحافل المتاحة فى مصر، وكان المتربصون يعملون ضدها بوتائر مختلفة، مرة بالنقد السلبى والمتعسف، ومرة أخرى بالاستخفاف، ومرة ثالثة بالتجريح، ومنذ أن بدأت مى الكتابة للصحف، أصبحت ملء السمع والبصر.
وكانت كتاباتها تنافس كتابات كتّاب كبار كان لهم حضور ثقافي بارز منذ زمن يسبق زمنها بكثير، كتاب من طراز عباس محمود العقاد وسلامة موسى وإبراهيم عبد القادر المازنى وزكى مبارك وغيرهم، ومن ثم قفز اسمها عاليا فى الحياة الأدبية والثقافية المصرية والعربية، وأصبح لها قرّاء فى مصر والعالم العربى، وبدأت تطلبها الصحف والمجلات لاستكتابها بجد وبإلحاح، وأصبح لكتاباتها حضور عميق وبالغ الأهمية فى المجال الأدبى والفكرى وكتابة المرأة عموما، ذلك الحضور كان بين الكتاب والمبدعين والقراء على حد سواء.