ثروة مهدرة.. اقتراح برغبة لإنشاء شبكة صرف مياه الأمطار لاستغلالها في الزراعة
تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، بشأن إنشاء شبكة صرف لمياه الأمطار مستقلة عن شبكة الصرف الصحي للاستفادة منها في الزراعة.
وقال النائب في اقتراحه: رغم أن مياه الأمطار تمثل ثروة مائية يمكن الاستفادة منها في الزراعة، إلا أنها تمثل ثروة مهدرة على أرض الواقع، لما تسببه من أزمة ومشكلة كبيرة كل عام في فصل الشتاء، بسبب عدم قدرة محطات وشبكات الصرف الصحي علي تصريفها واستيعابها، الأمر الذى يتسبب في أزمة بالطرق والشوارع وتكبد البلاد لخسائر نتيجة تراكم مياه الأمطار في الشوارع لفترات طويلة.
وطالب النائب محمد عبد الله زين الدين، باستغلال تلك المياه من خلال إنشاء شبكات صرف لمياه الأمطار بخلاف شبكات الصرف الصحي، بحيث يتم تجميع تلك المياه وتوجيهها إلي الترع والمجارى المائية لري الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون أحد السبل لمواجهة العجز المائي الذي نواجهه.
واستشهد عضو مجلس النواب، بنجاح تلك هذه التجربة في دائرته بمحافظة البحيرة، مؤكدا أهمية تطبيقها في باقي المراكز بالمحافظات، وخاصة تلك المحافظات التي تتميز بكثافة في مياه الأمطار وتعاني من تصريفها عبر شبكات الصرف الصحى مثل محافظة الإسكندرية التي تتسبب مياه الأمطار في أزمات بها مع كل شتاء.
وطالب زين الدين، بإدراج الاقتراح برغبة للمناقشة في اللجنة المختصة بحضور الوزير المختص والمسئولين المعنيين.
جدير بالذكر أن سبقت مطالبة الحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية بمتابعة المحافظات من أجل إزالة آثار الأمطار التي شهدتها البلاد على مدار اليومين الماضيين.
وأشار النائب، إلى أن الأمطار التي شهدتها العديد من المحافظات على مستوى الجمهورية، خلفت العديد من المشكلات التي تستوجب سرعة التعامل معها لتسهيل حياة المواطنين.
وأكد زين الدين، أن هناك بعض المناطق في عدد من المحافظات التي شهدت أمطارا ما زالت تغمرها المياه، مشددة على ضرورة الإسراع في تصريف مياه الأمطار.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن بعض المناطق وخصوصا الشوارع غير المرصوفة أصبحت تمثل عبئا على المواطنين في الحركة بسبب تراكمات المياه التي تحولت إلى "برك من الطين".
ولفت محمد زين الدين، إلى أن هيئة الأرصاد الجوية تعلن بشكل دوري عن توقعاتها، الأمر الذي يوجب على المحافظات الاستعداد الأمثل لسقوط الأمطار وتوابعها.