المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقى يزور إثيوبيا اليوم
يبدأ المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان زيارته إلى إثيوبيا اليوم لتشجيع الطرفين المتنازعين على المفاوضات بعد انسحاب مسلحي تيجراي إلى الإقليم الشمالي.
آفاق محادثات للسلام
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، إن "فيلتمان سيلتقي مع مسؤولين حكوميين كبار للبحث فيما يمكن أن تكون عليه آفاق محادثات للسلام".
وأضاف: "نعتبر أن هذا يوفر فرصة لكلا الجانبين لوقف العمليات القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتأتي هذه الرحلة بعدما أعلن مسلحو تيجراي انسحابهم إلى داخل الإقليم في شمال البلاد، إثر تهديدهم بالسير نحو العاصمة قبل أسابيع قليلة من ذلك.
انتهاك حقوق الإنسان
وأحيا هذا الانسحاب الأمل في انطلاق مفاوضات السلام في إثيوبيا بعد أكثر من 13 شهرا من النزاع الذي تخللته انتهاكات وفظاعات.
وعلى مدار أكثر من عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
أبى أحمد
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
وقالت مصادر دبلوماسية بحسب وكالة رويترز إن المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان يعتزم التنحي عن منصبه، ليحل محله سفير واشنطن في تركيا المنتهية ولايته، ديفيد ساترفيلد.
فيلتمان سيترك منصبه
وقالت مصادر، إن فيلتمان سيترك منصبه هذا الشهر بعد أكثر من 9 أشهر في المنصب، وسيتولى ديفيد ساترفيلد، السفير الأمريكي المنتهية ولايته لدى تركيا، مكانه.
وجاء نبأ مغادرته، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، قبل أن يتوجه إلى إثيوبيا اليوم للقاء كبار المسئولين الحكوميين بشأن محادثات السلام كجزء من مسعى واشنطن الأخير لإنهاء الصراع بين حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي.
جبهة تحرير تيجراي
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
ودعت واشنطن مرارًا وتكرارًا إلى إنهاء أعمال العنف وإيجاد حل تفاوضي للنزاع، ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان بالبلاد، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.