كل ما تريد معرفته عن علاقة الرئيس السيسي بالأقباط تزامنا مع عيد الميلاد المجيد
تلقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التهاني من كبار رجال الدولة بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث أعرب خلالها كبار رجال الدولة لقداسته ولجميع الأخوة الأقباط عن أخلص التهاني القلبية مقرونة بأطيب التمنيات بهذه المناسبة.
كما عبر كبار رجال الدولة عن تمنياتهم بأن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة على قداسته بموفور الصحة ودوام التوفيق، وعلى وطننا العزيز وشعب مصر العظيم بالخير واليمن والسلام.
وسعى الرئيس السيسي خلال فترة حكمه إلى خلق التلاحم الوطني بين المسلمين والمسيحيين بمصر وتفعيل حوار الأديان بين مصر والعالم حيث جاءت زيارته لمقر الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لتؤكد على أهدافه فضلا عن استقبال العديد من الرموز المسيحية من مختلف دول العالم وعلى رأسهم بابا الفاتيكان.
كما حرص الرئيس السيسي، منذ توليه مقاليد الحكم على ترسيخ مبدأ المواطنة والتأكيد على روح الوحدة الوطنية التي تجمع بين جموع المصريين من خلال العمل الجاد والتواجد في كافة المناسبات، وإصدار القوانين والتشريعات المنظمة لبناء الكنائس، إلى جانب إصدار قرارات جمهورية بإنشاء هيئة للأوقاف الكاثوليكية والإنجيلية.
والسيسي هو أول رئيس جمهورية في مصر يحرص على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد وزيارة الكنيسة فضلا عن اهتمامه ببناء الكنائس في المدن الجديدة، والعمل على تقنين أوضاع الكنائس وملحقاتها في مختلف المحافظات إلى جانب إعادة ترميم وإصلاح وتجديد الكنائس التي تضررت جراء الهجمات الإرهابية التي شنتها الجماعة الإرهابية في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة،وما تلى ذلك من أحداث.
وزار الرئيس السيسي الكنيسة 8 مرات لتهنئة الأقباط ونشر رسالة السلام والمحبة والطمأنينة.
الأولى
- كانت أولى الزيارات لكاتدرائية العباسية في 6 يناير 2015 ووقتها وجه الرئيس حديثه للحاضرين قائلا: "كان ضرورى أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتم طيبين".
الثانية
- الزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى الكاتدرائية بالعباسية فكانت في شهر فبراير عام 2015 لتقديم واجب العزاء في شهداء العملية الإرهابية في ليبيا.
الثالثة
- في 6 يناير 2016 زار الرئيس السيسي الكاتدرائية بالعباسية للمرة الثالثة لتقديم التهنئة للبابا تواضروس ومشاركة الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
الرابعة
- في 6 يناير عام 2017، كانت الزيارة الرابعة للكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ليعلن الوفاء بوعده بترميم الكنائس، كما وعد خلال هذه الزيارة ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الخامسة
- شهر إبريل عام 2017، كانت الزيارة الخامسة للرئيس السيسي للكاتدرائية بمناسبة تقديم واجب العزاء في شهداء الحادثين الإرهابيين بكنيستي "مارمرقس" بالإسكندرية و"مارجرجس" بأبو النجا في طنطا.
السادسة
- كانت الزيارة السادسة للرئيس السيسي في يناير 2018 لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
السابعة
- في 6 يناير 2019، كانت الزيارة السابعة في ليلة تاريخية عاشتها مصر حيث افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة
الثامنة
- الزيارة الثامنة، فكانت في 6 يناير 2020 لمشاركة الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح وسط فرحة كبيرة من جموع الحاضرين.
- هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي يناير 2021 عبر الفيديو كونفرانس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والشعب المصري بأكمله، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك ترسيخًا لحرص الرئيس على المشاركة بصفة شخصية في قداس عيد الميلاد المجيد لتهنئة الإخوة الأقباط ومشاركتهم في احتفالاتهم.
- الرئيس أكد أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار، حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها.
- كما شدد الرئيس على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهيّة يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذًا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.
- أشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكدًا أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورًا في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
- قداسة البابا تواضروس الثاني قام من جانبه بتقديم الشكر الرئيس على تهنئة لكل المصريين، وحرص الرئيس على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة، مؤكدًا قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل الرئيس تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.
ونرصد أبرز الجهود عن خلق التلاحم والترابط بين المصريين النسيج الواحد:
- يرفع الرئيس السيسي شعار الدين لله ومصر لأهلها وذلك خلال جميع لقاءاته مع الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية.
- يتطلع الرئيس السيسي دائما إلى نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة وتصويب الخطاب الديني، سواء في المساجد أو بالمناهج التعليمية أو على مستوى كل مؤسسات الدولة.
- دعا الرئيس إلى تجديد الخطاب الديني وإزالة كل ما علق بهذا الشرع الشريف من مفاهيم مغلوطة أو تأويلات منحرفة أو استدعاء خاطئ لآيات القرآن في غير ما قصدت إليه، وإعادة إبراز مكارم الشريعة وسمو أخلاقها ورصانة علومها وترسيخها لأدوات صناعة الحضارة وإكرام الإنسان، وجمع أسباب الرخاء والأمان والسعادة له في الدنيا والآخرة لكي يعاد إلى الدين رونقه، ويزال عنه ما علق به من أوهام ويبين للناس صافيا كجوهره نقيا كأصله.
- كما طالب الرئيس بشأن ضرورة إيلاء اهتمام بالبناء الفكري للشخصية الإسلامية بما يسمح بتكوين عقلية معتدلة ومنفتحة تعتنق القيم السمحة للدين الإسلامي.
- وأكد الرئيس أهمية إبراز قيمة إعمال العقل في الإسلام ومعالجة البناء الفكري والنأي به عن القوالب الجامدة، ودحض الفكر المتطرف من خلال إعلاء التعاليم السمحة لديننا الحنيف وأن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن، وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
- وأشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية وأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة، باِعتبارها سنة كونية، فضلا عن كونها إثراءً للحياة الإنسانية.
- وأشار الرئيس السيسي، إلى حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح، والتعاون مع الديانات المختلفة.
- وأكد السيسي، أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلا عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، مشددا على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي تُعد انتهاكًا صارخًا لتعاليم الإسلام وهو منها براء.
- كما أكد أن الممارسات التي تقوم بها بعض التنظيمات المتطرفة لا تمثل على الإطلاق قيم ومبادئ هذا الدين.
- كما أكد أن مصر ستظل دومًا مستعدة للاضطلاع بدورها كنموذج للإسلام المعتدل، وذلك لما تمتلكه من مقومات حضارية وتاريخية.
- يشدد الرئيس السيسي دائما على أن المصريين المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وأن الدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلًا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصّن مصر بنسيج اجتماعي متين تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام.
- أكد الرئيس حرص الدولة على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مشيدًا بشجاعة الشعب المصرى وقدرته على تحمل الأعباء التي تفرضها مواجهة الإرهاب، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمى في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.
- أوضح الرئيس أن الدولة تسعى إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم.
- شارك الرئيس السيسي في الجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية ديسمبر 2016.
- تم صدور القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس وملحقاتها في 28 سبتمبر 2016
- تم ترميم الكنائس التى تضررت وأحرقت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013 حيث تعرضت 72 كنيسة للتخريب والحرق والتدمير، على يد جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، وتم إعادة هذه الكنائس لحالة أفضل من الحالة الإنشائية الأولى لها.
- تم تقنين وتوفيق أوضاع الكنائس بواسطة اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس برئاسة رئيس مجلس الوزراء التي تم تشكيلها في يناير 2017 تطبيقا للقانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس وأسفرت نتائج أعمال اللجنة حتى أبريل 2020 عن توفيق أوضاع 1568 كنيسة ومبنى على مستوى الجمهورية، مقسمة ما بين 937 كنيسة، و631 مبنى.
- تكليفات رئاسية بأهمية إنشاء كنيسة في كل مدينة جديدة يتم التخطيط لها
- متابعة متواصلة لنتائج أعمال المراجعة، التي تمت منذ آخر اجتماع عقدته فى 7 نوفمبر 2021، فيما يخص أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التي طلبت تقنين أوضاعها وبناء عليه، فقد وافقت اللجنة فى اجتماعها الأخير على تقنين أوضاع 141 كنيسة ومبنى تابعًا، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على تقنين أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 2162 كنيسة ومبنى تابعًا.
- التأكيد على ضرورة الالتزام بقيام الكنائس والمباني الخدمية، التي تمت الموافقة على تقنين أوضاعها، بسرعة استيفاء اشتراطات الحماية المدنية؛ حفاظا على أرواح المواطنين، واستمرار التواصل مع رؤساء الطوائف للتأكيد على سرعة تنفيذ أعمال الحماية المدنية، خاصة في ظل التيسيرات التي تم إقرارها لتسهيل التزام الكنائس بالاشتراطات المطلوبة.
- صدور القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس وملحقاتها في سبتمبر 2016، وسط ترحيب من كافة المسؤولين وأعضاء مجلس النواب والقيادات الدينية المسيحية باعتبار أن القانون الجديد ينهي مشكلة كانت قائمة منذ عدة عهود مرتبطة بالصعوبات التي تواجهها عملية بناء وترميم الكنائس.
- في يناير 2020، أعلنت الحكومة الموقف التنفيذي للكنائس بمدن الجيل الرابع حيث تم خلال الفترة الماضية افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتنفيذ 6 كنائس بمدينة حدائق أكتوبر، بينما يجري تنفيذ 8 كنائس بمدن المنصورة الجديدة، العلمين الجديدة، غرب قنا، العبور الجديدة، أكتوبر الجديدة، غرب أسيوط بالإضافة إلى إحلال وتجديد 18 كنيسة وملحقاتها بمحافظة المنيا بعد إلحاق ضرر بها بتكلفة تقديرية 40.4 مليون جنيه.
- وتأكيدا على توجيهات الرئيس السيسي بأهمية إنشاء كنيسة في كل مدينة جديدة يتم التخطيط لها والعمل على إنشائها وتأسيسها، تم الإعلان عن تخصيص 41 قطعة أرض لبناء الكنائس بالمدن الجديدة خلال الفترة من 2014 حتى 2019، وتم أيضا ترميم وتأهيل الكنائس والأديرة الأثرية، حيث تم ترميم وتطوير 13 كنيسة ودير على مستوى الجمهورية.
- فيما يتعلق بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، فقد تم تشكيل لجنة مختصة لإدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، بالإضافة إلى تطوير موقع شجرة مريم بمنطقة المطرية وضمها لقطاع الآثار وقرار الرئيس السيسي رقم 80 لسنة 2021 بشأن تشكيل مجلس إدارة هيئة أوقاف الكنيسة الكاثوليكية، كما أصدر الرئيس السيسي القرار رقم 81 لسنة 2021 بتشكيل مجلس ادارة هيئة أوقاف الطائفة الإنجيلية.