في الذكرى الأولى لهجوم الكابيتول.. فشل أمني.. و"لغز القنابل" لا يزال غامضا
مر عام كامل بالتمام والكمال على هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول، الذي يحتضن الكونجرس، ولا يزال لغز من وضع القنابل الأنبوبية في المنطقة بلا حل.
وسلطت شبكة "آيه بي سي" الأمريكية الضوء على الفشل الأمني في ملاحقة ذلك الشخص، رغم أن كاميرات المراقبة رصدته.
وقالت إنه في مساء 5 يناير 2021، وفي أحد الشوارع القريبة من الكابيتول في واشنطن العاصمة، ظهرت شخص في الأفق كان يغطي جسمه بالكامل، فارتدى قفزات حتى لا يترك بصمات خلفه، كما ارتدى سترة ملحق بها غطاء للرأس، ولم ينس أن يضع كمامة على وجهه.
وبسبب هذا الأسلوب في التخفي، لا يعرف المحققون إن كان المهاجم رجلا أم امرأة، مع ترجيح البعض أنه رجل.
وكان يحمل في إحدى يديه كيسا أسود، يقول المحققون إنه كان يحتوي على قنبلتين إنبوبيتين.
وبعد قليل، وضع الرجل قنبلة خارج مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ثم سار في الشوارع السكنية المحيطة، حتى وضع قنبلة أنبوبية أخرى خارج اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وكلها بجوار الكابيتول.
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، صور كاميرات المراقبة التي رصدت الرجل المجهول في 9 مارس 2021، وطلب من الجمهور المساعدة في منح المعلومات.
وقال المسؤول في "إف بي آي"، ستيفن دانتونو: " كان من الممكن أن تنفجر (هذه القنابل)، ويمكن أن توقع الكثير من القتلى والإصابات الخطيرة"
وما يزعج مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه، وبعد مرور عام كامل، لم يستطع الوصول إلى المشتبه فيه، ولم تستطع نشر معلومات كثيرة عنه.
وأضاف دانتونو أن ارتداء الشخص لغطاء رأس ملحق بكمامة تغطي الوجه أمر يثير الريبة، لكن مع تفشي فيروس كورونا اختلط الأمر وبات عاديا.
وتابع: "إن العثور على هذا الشخص لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لنا، ولم نتوقف (عن البحث عنه) منذ اليوم الذي وجدنا فيه القنابل".