خالي شعره شاب ويسرا هربت بقميص النوم.. مها أبو عوف تروي قصة رعب عاشتها في "فيلا مسكونة"
رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة مها أبو عوف اليوم الخميس بأحد المستشفيات الخاصة بعد معاناتها فترة كبيرة مع مرض السرطان الذي تسبب في إصابتها بالتهاب رئوي حاد أسفر عن دخولها غرفة العناية المركزة في أيامها الأخيرة حتى فارقت الحياة.
فيلا مسكونة
وكان للفنانة الراحلة مها أبو عوف حديث مثير خلال لقائها في برنامج "أنا وبنتي" والذي يقدمه الفنان شريف منير وابنته أسما شريف منير، بأنها كانت تعيش في “فيلا مسكونة”.
وتابعت: "أنا عشت في فيلا مسكونة والفيلا دي كانت بتاعت سلفادور شيكوريل صاحب محلات "شوكوريل" وهو مات مقتولًا داخل الفيلا، وأبويا في الوقت ده كان في مجلس الفنون وسور مجلس الفنون هو نفس سور الفيلا ووالدتي اتحايلت على أبويا عشان يجيب الفيلا واستلمنها وكانت متسلسلة ومتشمعة".
و أكملت مها: "أبويا كان بيسافر كتير لأنه كان في الجيش، وبدأت والدتي في سماع أصوات غريبة مثل أنفاس وناس بتمشي من داخل الغرف، ووالدتي استدعت جدتي وهي تركية الأصل للفيلا، وأكدت سماع الأصوات ذاتها".
وتابعت: "خلال تواجد خالي في الفيلا داخل غرفته بيذاكر، وشعر بالتعب فأغلق النور، ووضع رأسه على المكتب، ليبدأ في سماع صوت «طقطقة» بالأرضية، وعندما رفع رأسه وجد رجلًا أسود بشعر أبيض وعيون خارجة من وجهه ويرتدي ملابس تشبه القساوسة، وبسبب تلك الواقعة تحول شعر خالي للون الأبيض من شدة الرعب لما رآه".
وأردفت: "استدعينا شيخ وقسيس وحاخام لقراءة بعض من نصوص الكتب السماوية داخل الفيلا، وأخبرنا الأول أن تلك الأرواح مرتبطة بالمنزل، وفي حالة خروجهم من الممكن أن يتحولوا لمؤذيين، الأمر الذي جعلنا تتقبل العيش مع الأرواح في سلام".
وعن رد فعل والدها قالت مها: "والدي مكنش مصدق لكن حصل معاه فصل من روح سلفادور شيكوريل، جعله يصدق كلامنا، وحصل الفصل معاه لما كان وحده في الفيلا يعزف على العود، ويحاول الوصول إلى لحن معين في رأسه ولم يفلح، وعندما ترك العود ودخل الحمام، سمع وهو بالداخل الجزء المفقود في اللحن يُعزف وحده فجري بالبيجامة وساب البيت مفتوح وبيتنا اتسرق يومها.. وبعد 30 سنة صدق كلام أمي".
كما روت الفنانة الراحلة موقفًا آخر حدث للفنانة يسرا داخل فيلا «سلفادور شيكوريل»، التي استمرت العائلة في العيش داخلها لأكثر من 30 عامًا بجانب الأرواح والعفاريت وقالت: "يسرا رأت تلك الروح خلال قضائها ليلة في الفيلا ونطت بقميص النوم من البلكونة.. وقالتلي مش هجيلك تاني أبدا".
عائلة مها أبو عوف
الفنانة الراحلة مها أبو عوف هي شقيقة الفنان الراحل عزت أبو عوف وواحدة من أبناء الملحن أحمد شفيق أبو عوف، وكوَّنت مع شقيقها عزت وشقيقاتها الثلاث منى ومنال وميرفت فرقة «الفور إم» في نهاية السبعينيات وهي الوحيدة بين شقيقاتها التي استمرت بالعمل الفني والتمثيل، درست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
حياتها الأسرية
الراحلة مها أبو عوف، هي الزوجة الرابعة والأخيرة للمطرب عمر خورشيد؛ حيث تزوجته ببداية عام 1981 قبل وفاته بأشهر قليلة ولذلك لم يستمر زواجهما إلا مدة قصيرة، وعندما تُوفي في مايو من نفس العام كانت حاملًا بشهرها الرابع لكنها أجهضت الجنين، ولذا فإن زيجة مها أبو عوف كانت الأقصر بين زيجات الملحن الراحل.
رغم القالب الثابت الذي اعتادت الفنانة الراحلة تقديمه في معظم أدوارها والتي دائمًا ما تظهر بدور السيدة الأرستقراطية المرفهة، ونشأتها الفنية بين والدها الملحن الراحل أحمد شفيق، وشقيقها الفنان الراحل عزت أبو عوف، وشقيقاتها الثلاث اللاتي كوَّنت معهن فرقة الـ«فور إم» الغنائية بقيادة شقيقها، ولكن حياتها الشخصية كانت على النقيض من ذلك فعاشت أكثر من 15 عامًا في محاولات مستمرة للإنجاب دون جدوى، حتى إنها استسلمت لفكرة أنها لن تُنجب واتجاهها للحل البديل وهو التبني.