أوروبا تدين جريمة اختطاف السفينة "روابي" على يد الحوثي
أدانت بعثة الاتحاد الاوروبي في اليمن اختطاف سفينة الشحن روابي قبالة ميناء الحديدة على يد أنصار الحوثي المتطرفة مؤكدة على الإفراج الفوري عن السفينة التي كانت ترفع علم الإمارات وطاقمها.
ميليشيات الحوثي
وفي التفاصيل قالت البعثة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن اختطاف مليشيات الحوثي للسفينة يصاعد مخاطر التوتر بشكل أكبر ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الاقتتال والحل السياسي للأزمة اليمنية".
وأكدت البعثة أن اختطاف السفينة "روابي" التي تحمل علم دولة الإمارات، من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية "قبالة ساحل الحديدة أمر يبعث على القلق البالغ".
وطالبت المليشيات الانقلابية بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، مشددة على أهمية ضبط النفس لتلافي المزيد من التوترات.
والأحد الماضي، أقدمت مليشيات الحوثي على قرصنة سفينة الشحن"روابي" لدى قيامها بمهمة بحرية بنقل مستشفى ميداني من سقطرى إلى جيزان وذلك في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
وقال التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء، إن تنفيذ عملية قرصنة سفينة النقل البحري"روابي" التي تحمل علم دولة الإمارات انطلق من ميناء الحديدة باليمن، مؤكدا أن ميناء الحديدة مركز رئيسي لاستقبال وتجميع الصواريخ الباليستية الإيرانية.
إدانات عربية ودولية
ولاقت الجريمة إدانات عربية ودولية واسعة باعتبارها عملية قرصنة حوثية تشكل انتهاكًا حقيقيًا على الأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية، واستخفافا بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وفي السياق نفسه أطلق مواطنون يمنيون حملة واسعة لإزالة الشعارات الحوثية الطائفية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
يأتي ذلك بعد أسابيع من طرد مليشيات الحوثي الإرهابية من المحافظة على أيدي القوات المشتركة.
ونفذ سكان بلدات مديرية "حيس" في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة، حملة واسعة لطمس شعارات الحوثي الطائفية، والتي تستخدمها المليشيات للترويج لمعتقداتها وقتلاها من الإرهابيين.
ويقوم أعضاء الحملة بوضع الشعارات الوطنية التي تعزز من الهوية اليمنية، بدلا عن الشعارات المذهبية، بهدف توعية الأهالي والشباب والطلاب من خطورة الدعاية السوداء لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وفي مدرسة "الشعب" الحكومية، أحد أكبر مدارس حيس، وضعت المليشيات في الفترة السابقة، العديد من صور القتلى التابعين لها على الجدران، بعد أن عطلت العملية التعليمية فيها لأعوام، وفقا لمسؤول محلي.
وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مديرية حيس، محمد حميدان إن مليشيات الحوثي كانت تستخدم شعارات إيرانية لأغراض طائفية.
وأضاف أن الحملة الحالية تهدف إلى إزالة آلاف الشعارات التي وضعتها مليشيات الحوثي على جدران المنازل وأسوار المدارس والمساجد والفصول الدراسية.
وتابع أن الحملة التي تستمر عدة أيام ويشارك فيها شخصيات مجتمعية ومواطنون، تسعى إلى تنظيف بلدات "الحايط" و"القلمة" و"المحرق" و"النزالي" و"الفش"، و"الشعوب"، و"الضريبة"، "بيت بيش"، و"بيت الحشاش"، "العنب"، "المبروك"، و"بيت البلالي"، من شعارات الحوثي.
القوات المشتركة اليمنية
وجرى تحرير هذه البلدات على حريتها في أواخر نوفمبر الماضي، حين شنت القوات المشتركة اليمنية هجوما كاسحا على مواقع مليشيات الحوثي وطردتها منها.
وتعتمد مليشيات الحوثي موارد مالية ضخمة، للترويج لشعاراتها المذهبية، بهدف تفخيخ عقول النشء بالتزامن مع تكثيف عمليات تأسيس ما تصفه بـ"المراكز الثقافية"، والتي تعد مراكز غسيل أدمغة لتغيير ثقافة النشء ما يسهل خداعهم والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وحيس التي حررتها القوات اليمنية المشتركة مؤخرا، هي إحدى المدن التاريخية، وكانت قديما محطة للقوافل القادمة من ميناء المخا التاريخي إلى المدن في شمال اليمن.