المغادرة فورا.. المملكة المتحدة تحذر مواطنيها من البقاء في ليبيا
جددت الحكومة البريطانية مطالبة مواطنيها بمغادرة ليبيا فورا في أقرب وقت وفي اقرب فرصة محذرة من الوضع الأمني في ليبيا وإمكانية اشتعال صراع وقتال دون سابق انذار.
الحكومة البريطانية
ونصحت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها الموجودين في ليبيا، بمغادرتها فورًا.
وقالت الخارجية البريطانية إن جميع رحلات السفر من ليبيا وإليها وداخلها ستكون على عاتق المسافر، وأن الأوضاع الأمنية المحلية هشّة، ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال واشتباكات عنيفة، دون سابق إنذار، وفق ما موقع "218" الليبي.
وسبق أن أصدرت الخارجية البريطانية تحذيرًا منذ 2014، بقي مفعوله ساريًا حتى تحذير اليوم.
وفي خضم التوترات في المشهد الليبي ينظر أبناء القبائل الليبية عقد الانتخابات التي كانت مقررة 24 ديسمبر الماضي والتي تم تأجيلها بسبب حالة الضباب السياسي بالغة التعقيد في ليبي.
انقسامات داخل ليبيا
وتشهد ليبيا تظاهرات وانقسامات داخل المجتمع الواحد بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافي إبان ثورات الربيع العربي بينما تقف قوى أجنبية خلف استمرار التمزق الليبي مستغلة موارد ليبيا لتحقيق مصالحها على حساب الليبيين.
وبين هذا وذاك يقف أمراء الحرب حجر عثرة بين الشعب الليبي وطموحه في الاستقرار، حيث قال رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح، اليوم الإثنين، إنه تم تحديد 24 يناير موعدا للانتخابات بناء على المدة المطلوبة قانونا وهي 30 يوما من تاريخ فشل العملية الانتخابية.
موعد الانتخابات
وأضاف السايح، في إفادة أمام مجلس النواب خلال جلسة الاستماع التي عقدت بطبرق أمس الإثنين، إن المفوضية "جاهزة من الناحية الفنية لإجراء العملية الانتخابية"، لكنه أشار إلى أن المفوضية تلقت تهديدات بأنها ستتعرض للاعتداء إذا نشرت القوائم النهائية للمترشحين للرئاسة.
وتابع: "إذا نشرت أسماء معينة في القائمة النهائية للمرشحين سيجري اقتحام المفوضية وإيقاف العملية الانتخابية بالكامل ولم نجد أي رد فعل من أي جهة سواء كان مجلس النواب أو غيره".
وقال: "لسنا متأكدين أن وزارة الداخلية قادرة على تأمين الانتخابات في هذه الظروف".
تزوير الشهادات العلمية
وصرح السايح باكتشاف عمليات تزوير مفضوح في مستندات ترشح بعض المرشحين للرئاسة، موضحا أن المفوضية رصدت "عمليات تزوير في الشهادات العلمية لبعض المترشحين"، ما وصفه بأنه أمر "مخجل".
وقال إن زيادة طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية جعلت من الصعب على المفوضية مراجعتها بشكل دقيق، مؤكدا أنه لو كان لدى المفوضية وقت لتدقيق المستندات لأبقت على 20 مرشحا للانتخابات الرئاسية فقط.
مرشحي الانتخابات الرئاسية
وبين السايح أن الأحكام الصادرة عن القضاء اتسمت بالتضارب بشأن مرشحي الانتخابات الرئاسية كما أنها شكلية وغير موضوعية واصطدمت بواقع سياسي، إضافة إلى أن المفوضية لم تتمكن من الدفاع عن قرارتها ضد المرشحين نتيجة قصر مدة الاستئناف.
وذكر السايح أن المفوضية تسلمت قوانين الانتخابات مختلفة تماما عما جرى مناقشته مع مجلس النواب خلال اجتماع في روما.
وقال: "عند مراجعة بنود القوانين وجدنا الكثير من العقبات، كان يجب تعديلها وخاطبنا النواب في 7 أكتوبر بضرورة إدخال تعديلات على القوانين لتمكين المفوضية المضي قدما، وتوقعنا أنه إذا لم يجر تعديل القوانين ستواجه العملية الانتخابية مشكلة".
وكان خرج الاف الليبيين في تظاهرات حاشدة مطالبن باجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في طرابلس عقب اعلان تاجيلها لـ24 يناير 2022.
الانتخابات الليبية
وللأسبوع الثاني يخرج الآلاف الليبين إلى الميادين مطالبين بعقد الانتخابات الليبية والتي كان من المقرر عقدها في 24 ديسمبر الماضي.
وتجمع المتظاهرين في ساحة تيبيستي بمدينة بنغازي (شرق) تحت اسم "جمعة الخلاص الثانية" رافعين لافتات للتنديد بتأجيل الانتخابات الوطنية ومتمسكين بإجراء الاستحقاق في موعده المقترح من مفوضية الانتخابات في 24 يناير المقبل.
كما خرجت مظاهرات مشابهة في عدة مدن ليبية بينها سبها جنوبا وطرابلس غربا والبيضاء والمرج وطبرق شرقا.
ويشهد المشهد السياسي الليبي حالة من الضبابية جراء تصارع القوى داخل طرابلس ما تسبب في حالة من الاحباط داخل الشارع الليبي الذي طالب بانهاء حالة التعليق لكامل المؤسسات التشريعية والدستورية في البلاد بعد ان تسببت الحرب في ليبيا الى انكسار اللحمة الوطنية وسيطر المتطرفين على الثروات الطبيعية في ليبيا بالتعاون مع قوى اقليمية لها اطماع في النفط الليبي وسط تراجع الخدمات المدنية.