رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا ترفض القوى المدنية عودة الإخوان مرة أخرى

الإخوان
الإخوان

تتفق غالبية التيارات المدنية داخل البلاد، على أن جماعة الإخوان  ستظل العباءة الأبدية لكل التيارات المتطرفة، واستمرار هذه الجماعات مقترن ببقاء الجماعة التي يقاتل أنصارها لإعادة إحيائها مرة أخرى، ومن هنا كانت القطيعة الكاملة حتى لأكثر تيارات المعارضة المدنية صداما بسياسات الدولة، ولم يعيروا فعالياتها ودعواتها للخروج على الدولة أي اهتمام يذكر، رغم الدعوات المستمرة علنيا وسريا للتوافق. 


ويرى المدنيون أن خبرات السنوات الماضية، واختبار الإخوان وتيارات الإسلام السياسي، أكد أن إقامة الدولة المدنية الكاملة مرتبط بزوال الإخوان أولًا، وهذا السبب وحده كفيل بإعلان العداء لأفكارها وسياساتها، سواء من الدولة أو كل المؤمنيين بأهمية إعلان دولة مدنية كاملة الشروط ولو بعد حين.


الوجه الآخر للإخوان 

على مدار التاريخ والإخوان محل اتهام بالقتل وإسالة الدماء وإفشال المسار الديمقراطي في البلاد، من قتل محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر قبل ثورة الضباط الأحرار، ورئيس الوزراء أيضا أحمد ماهر باشا والقاضي أحمد الخازندار الذي أصدر أحكاما قضائية على عدد من المتهمين في جرائم المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين، إلى عبد الناصر ومبارك والسادات وكل رجال الدولة المعارضون للجماعة السابقون والحاليون.  


اتهم الإخوان أيضا بتفجير عدد من مراكز الشرطة المصرية في عام 1946،و2011، وما بعد 2013، كما خرج من عباءة الإخوان الكثير من التيارات الدينية التي هددت السلام الاجتماعي، وجميعهم استغلوا الدين للوصول سياسيا إلى السلطة، من خلال شعار "الإسلام هو الحل" أو أحد الشعارات المنبثقة عنه، ولم يلتزم أي منهم بالقانون المصري، الذي ينص على منع استغلال الدين لأغراض سياسية.


إنهاء الإخوان علامة نضج

إبراهيم ربيع، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن أهم علامات نضج البلدان العربية، موقفها من التيارات الدينية وعلى رأسها الإخوان، مشيدا بالقرار الاستراتيجي المصري، بإنهاء أي كيان مواز ‏يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطني في مصر، ثم في الإقليم وفي العالم تباعا.‏

 

اختتم: تنظيم الإخوان السري هو السرداب الذي يتم فيه تصنيع كل التنظيمات الوظيفية الإرهابية، مردفا: بدأ العالم يدرك خطورة ‏تنظيم الإخوان على تماسك الدول الوطنية والسلام العالمى.

الجريدة الرسمية