نفذت 40 غارة وقتلت 143 شخصًا.. مسيرات بيرقدار التركية تبيد سكان تيجراي
اتهمت "تيجراي بالعربي"، المتخصص في أخبار إقليم تيجراي الإثيوبي، تركيا بتدمير وقتل السكان في الإقليم، موضحة أن الطائرات المسيرة التركية بيرقدار، نفذت 40 غارة جوية على إقليم تيجراي منذ شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 143 شخصًا وإصابة 213 آخرين من سكان الإقليم.
بيرقدار التركية تبيد تيجراي
وكتبت تيجراي بالعربي تغريدة على تويتر قائلة: "يا أتراك لا تكذبوا نفذت طائرات بيرقدار التركية ' 40 غارة جوية على تيجراي منذ أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصًا وإصابة 213 آخرين، وفقًا لوكالات الإغاثة. ويقول التقرير المرفق إن الحملة الجوية اعتمدت على الطائرات المسيرة التركية".
يذكر أن موقع (TRT) التركي اعترف بارتكاب الطائرات المسيرة التركية "بيرقدار" بجرائم قتل ومذابح في إقليم تيجراي، وذلك مساندة لحكومة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي شاركته مؤخرًا في ارتكاب مذابح ضد سكان تيجراي.
وقالت (TRT) في تقريرها "تمامًا كما فعلت في ليبيا وقرة باغ، يبدو أن مسيَّرات بيرقدار حسمت الحرب لصالح قوات الحكومة الإثيوبية، لكن هذه المرة كانت المسيّرات تجوب السماء الإثيوبية "بصمت" بلا ضجة إعلامية كما حدث في حرب إقليم قرة باغ الأذربيجاني عام 2020".
اعتراف تركي بالإبادة
وتستخدم تركيا في مذابحها ضد سكان إقليم تيجراي طائرات "بيرقدار TB2" التركية محلية الصنع (AA)، وأكد التقرير التركي أنه "في أعقاب الانعكاس المذهل الذي حققته قوات الحكومة الإثيوبية تحت قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد في الصراع العسكري مع إقليم تيجراي المستمر منذ عام، سلّطَت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الدور الرئيسي الذي لعبته مسيّرات "بيرقدار تي بي 2" في حسم المعركة وإعادة قوات تيجراي إلى معاقلهم مُجبَرين".
وجاء في التقرير التركي أنه بالرغم من عدم صدور تصريحات رسمية من كلا البلدين "إثيوبيا وتركيا" تؤكد إرسال مسيّرات تركية لحسم الصراع العسكري الدائر مع قوات تيجراي، الذين كانوا على بعد 130 كيلو مترا فقط من العاصمة أديس أبابا، فإن تسريبات رويترز كشفت عن أن إثيوبيا تقدمت بطلبات رسمية لتركيا لشراء مسيّراتها المسلحة، فيما أفاد تقرير نُشر مؤخرًا بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن مسيَّرات "بيرقدار" كانت أحد أهمّ عوامل تغيُّر موازين الصراع الداخلي في إثيوبيا لصالح الحكومة.
مسيرات بيرقدار لإثيوبيا
وقال التقرير التركي: "خلال العامين الماضيين ازداد طلب شراء مسيّرات "بيرقدار تي بي 2" في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأجزاء من أوروبا، بعد الأداء العسكري الكبير الذي قدمته هذه المسيّرات في المعارك التي خاضها الجيش التركي مؤخرًا بشكل مباشر أو غير مباشر في سوريا والعراق وليبيا وأذربيجان"، معترفه بتدخل تركيا المباشر في حروب ومذابح ضد سكان الدول العربية.
وقالت (TRT) في تقريرها إن الحرب في إثيوبيا اندلعت أواخر عام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى تيجراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" بعد زعمهم بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي، لكن ردّ فعل قوات إثيوبيا كانت غير متوقع إطلاقًا، الأمر الذي كاد يكلّف حكومة آبي أحمد خسارة العاصمة لصالح قوات تيجراي، وهو ما دفعه إلى ترك منصبه والتفرغ للقتال على الجبهة".
تعاون عسكري تركي إثيوبي
وأكد التقرير: "خلال زيارته أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر أغسطس 2021، وقّع آبي أحمد اتفاقية تعاون عسكري بين تركيا وإثيوبيا، لتعزيز قدرة جيشه وتزويده بأحدث الأسلحة والمعدات التركية التي أثبتت كفاءتها فوق أكثر من ساحة صراع مؤخرًا".
ونشرت وكالة الأنباء "رويترز" في أكتوبر الماضي عن مسؤولين أتراك أن إثيوبيا طلبت طائرات تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2". لحسم الصراع في إثيوبيا لصالح آبي أحمد ضد إقليم تيجراي.
كما جاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في أواخر العام الماضي، تحت عنوان "الطائرات المسيرة الأجنبية رجحت كفة الحرب الأهلية في إثيوبيا"، أن المسيّرات التركية قد حسمت الصراع في إثيوبيا لصالح قوات الحكومة، تمامًا كما فعلت في ليبيا وإقليم قرة باغ الأذربيجاني.
وذكر كاتب التقرير دكلان والش، أن الفضل في قلب الموازين بشكل سريع لم يكن ناتجًا عن بطولة وشجاعة القوات الإثيوبية، كما أشاد الحائز على جائزة نوبل آبي أحمد بجنوده، لكن الذين غيروا مصير الحرب كانوا يحلّقون في السماء، في إشارة إلى أسطول المسيّرات التركية التي استخدمتها القوات الإثيوبية.