رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة خارطة الطريق تسعى لإنقاذ الانتخابات الليبية من الانقسام والتأجيل

جانب من لقاء لجنة
جانب من لقاء لجنة خارطة الطريق برئيس وأعضاء رئاسي ليبيا

قبل أربعة أيام ودّعت ليبيا عاما نسف سقف التوقعات لدى بلد يبحث عن الاستقرار منذ عقد من الزمان، وما بين التفاؤل والتشاؤم حوصرت بارقة الأمل.

استحقاق انتخابي 

فالعام الماضي أسدل ستاره على بتر استحقاق انتخابي ترقبه الليبيون ومعهم المجتمع الدولي والإقليمي، في الرابع والعشرين من ديسمبر، وسط محاولات تسعى من جديد لرسم خارطة الطريق أمام التوافق والإنجاز. لكنهم وللأسف فشلوا في إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد والذي كان من المقرر أن يتم في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي ليتم تأجيلها الي الرابع والعشرين أيضا ولكن من شهر يناير الجاري.

 

فاللجنة التي شكلها البرلمان الليبي بعد تعثر إجراء الانتخابات في موعدها، بدأت بعقد اجتماعات مع أطراف سياسية وبأهداف وإن بدت مختلفة، لكنها تتقاطع عند هدف مشترك، وهو تمهيد الطريق "الشائك" نحو إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، ووضع حلول بديلة للسلطة الحالية، حتى إنجاز الاستحقاق الدستوري.

آخر تلك اللقاءات، ذلك الذي عقدته اللجنة مساء الثلاثاء، مع المجلس الرئاسي، للحديث عن مسار المصالحة الوطنية، باعتباره ركيزة أساسية في خارطة الطريق، بالإضافة إلى الاستماع لرؤية "رئاسي ليبيا" للمسار العسكري والأمني، إلا أن الاجتماعات المتواصلة للجنة خارطة الطريق، اختلف محللون ليبيون على أهدافها، مؤكدين أنها ستصطدم بواقع قد يغير كل خططها، فيما شكك آخرون في إمكانية توصلها لأية خارطة طريق تكون مقبولة من جميع الفرقاء.


يقول المحلل السياسي الليبي مختار الجدال، إن "لجنة خارطة الطريق هي محاولة من مجلس النواب لوضع حل للأزمة الحالية"، مشيرًا إلى أن لقاءات اللجنة هي محاولة للتوافق على قاعدة دستورية إلا أن الجدال توقع عدم وجود اتفاق على خارطة طريق ترضي جميع الأطراف، بسبب انعدام الثقة بين من يتصدر المشهد السياسي والعسكري، لافتا إلى أن الهُوة بين الأطراف السياسية ستظل تتسع، بسبب النقاط الخلافية.

توافق صعب

ورأى المحلل السياسي الليبي، أن التوافق مع ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" بات صعبًا؛ فالأخير يتمسك بوضع قاعدة دستورية تستبعد ترشح العسكريين والموالين للنظام السابق.

ولفت إلى أنه حتى وإن تم وضع خريطة طريق، فمن الصعب تطبيقها في ظروف البلاد الحالية، وخاصة بعد الحديث عن حالة "القوة القاهرة"، إلا أن الاجتماعات المتواصلة للجنة خارطة الطريق، اختلف محللون ليبيون على أهدافها، مؤكدين أنها ستصطدم بواقع قد يغير كل خططها، فيما شكك آخرون في إمكانية توصلها لأية خارطة طريق تكون مقبولة من جميع الفرقاء.

الجريدة الرسمية