أوروبا تطالب بدور في مفاوضات الأزمة الأوكرانية
ذكرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية أن ”الاتحاد الأوروبي يطالب بمقعد في محادثات الأزمة الأوكرانية أسوة بالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حيث تستعد روسيا لعقد مباحثات مع الأخيرين في الأسبوع المقبل“.
مطلب أوروبي
ورأت الصحيفة أن ”الطلب الأوروبي يأتي بسبب تهميشه مع استمرار الانقسامات الداخلية للتكتل المنقسم بشأن الدفاع ودور التحالف العسكري، بعد أن نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في التنكيل بدور الاتحاد لصالح المحادثات مع واشنطن والأطلسي فقط“، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة البريطانية إن ”مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعربون عن إحباطهم من الطريقة التي تم بها ترتيب المفاوضات في جنيف وبروكسل، حيث من المقرر أن يناقش المسؤولون الروس أمن أوكرانيا والقارة الأوروبية بأكملها، مع نظرائهم من كل من واشنطن والتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، دون وجود أي دور للتكتل“.
وأضافت: ”يرى مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن التهميش سلط الضوء على افتقار بروكسل للنفوذ في السياسة الخارجية، وسط وجهات نظر متباينة حول كيفية التعامل مع روسيا والخلافات الداخلية حول السياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، مشيرين لعدم قدرة أعضائها الـ27 على الاتفاق على بيان مخطط منذ فترة طويلة للتعاون مع حلف الأطلسي“.
وتابعت: ”يقول وزير رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي عن الجدل حول التعاون مع الأطلسي، إن هذه ليست ممارسة نظرية في الوقت الحالي، بل إنها تتعلق بالتهديدات الحقيقية“.
وأشار إلى أن ”السياق الحالي يكشف الانقسامات داخل الاتحاد ويجعله أقل قدرة على الرد على روسيا كوحدة واحدة“.
وكانت موسكو، التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، أصدرت قائمة بالمطالب الأمنية للغرب وهددت بعمل عسكري إذا تم تجاهلها، من بينها عدم عرض ”الأطلسي“ وواشنطن عضوية لأوكرانيا، بالإضافة لتقييد انتشار الحلف في دول الاتحاد الأوروبي القريبة من روسيا.
وأردفت الصحيفة: ”يرى محللون أن الدور المحدود للاتحاد الأوروبي في المناقشة مع موسكو هو انعكاس طبيعي لافتقاره إلى الوحدة، موضحين أن موسكو ليس لديها أي مصلحة حرفيًا في التعامل مع التكتل على هذا النحو“.
ودعت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية لضرورة الاهتمام بالتحركات الروسية علي الحدود الأوكرانية، حيث تتعمد موسكو إظهار قوتها للعالم أجمع، بالإضافة إلى أنها على دراية بأنه يتم رصد صور عبر الأقمار الصناعية لاحتشاد الجيش على مناطق متفرقة من الحدود مع كييف.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين استخباراتيين، قولهم ”إن عمليات الانتشار الروسية شمال أوكرانيا تبدو مهمة، لأنها ليست في موقع للرد على الهجمات التي يقول الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية تستعد لتنفيذها في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا“.