الخارجية الأمريكية: محادثات الاتفاق النووي مع إيران حققت تقدمًا متواضعًا
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن محادثات الاتفاق النووي مع إيران في فيينا أظهرت تقدمًا متواضعًا.
الإعفاء من العقوبات
وقال برايس في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الأربعاء، إن واشنطن تأمل أن تبني على هذا التقدم خلال الأسبوع الحالي، مضيفًا أن الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي في صلب محادثات فيينا.
وكانت المحادثات النووية قد عادت إلى فيينا أمس الأول الاثنين لاستكمال المفاوضات، وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، أما الولايات المتحدة فتشارك بشكل غير مباشر.
ومع غموض مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، هددت إسرائيل مرارا بأنها "ستتصرف" حتى ولو كان التصرف "لوحدها" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وبشكل كبير، يمكن فهم المخاوف الإسرائيلية من امتلاك خصمها الإقليمي سلاحا نوويا، يمكن للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى تفجيره في البلاد، أو على الأقل استخدامه لتحقيق مكاسب تفاوضية هائلة، أو فرض ضغوط كبيرة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، تشاك فريليتش، إن الأمر هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجمة على إيران، لكن السؤال هو "متى؟" وفي حلقة بودكاست لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال فريليتش إن "هذا سيكون "الخيار الأخير" أمام تل أبيب.
توقيت الضربة
وقال فريليتش للصحيفة، ردا على سؤال بشأن "النقطة التي ستقرر إسرائيل عندها إنها ستضرب إيران"، بالقول إن "فشل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد لا يكون وحده كافيا لشن ضربة"، مضيفا "أعتقد أننا سنحتاج إلى معلومات استخبارية واضحة بشأن تطور كبير في البرنامج النووي الإيراني باتجاه صناعة القنبلة".
تخصيب اليورانيوم
ولا يعني هذا بالضرورة وصول إيران إلى مراحل متقدمة بتخصيب اليورانيوم، كافية لصناعة قنبلة لأن طهران، بحسب فريليتش "على مسافة أسابيع قليلة فقط من الوصول إلى مستوى تخصيب كافي لصناعة القنبلة الإيرانية الأولى، وخلال أسابيع أخرى سيكون لديهم يورانيوم كافي لقنبلتين، وربما حتى منتصف السنة سيكون لديهم يورانيوم كاف لصناعة عدة قنابل".
وأضاف فريليتش أن "اليورانيوم هو واحد من اثنين من العوامل التي تحتاج إليها طهران لصناعة القنبلة، والعامل الثاني هو تسليح اليورانيوم، أو القدرة على استخدام اليورانيوم المنضب لصناعة قنبلة".
وبحسب فريليتش فإن طهران تحتاج لصناعة رأس حربي، وربطه بصاروخ مناسب، وجعل الرأس الحربي قادرا على تحمل ظروف الإطلاق والتحليق إلى هدفه، مضيفا "هم ليسوا في هذه المرحلة حتى الآن، وربما يحتاجون إلى عام أو عامين لتحقيق هذا".
وأوضح فريليتش أن "إيران لم تقرر عبور الحاجز إلى صناعة القنبلة في السنوات الـ15 الأخيرة، رغم أنها كانت تمتلك الوقت لذلك، وهذا على الأكثر رغبة إيرانية بعدم الذهاب بعيدا، والمخاطرة بتلقي ضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية".
وأكد أن "عبور هذا الحاجز (صناعة القنبلة) سيكون النقطة التي ستقرر فيها إسرائيل شن ضربة برأيي".
قدرات إسرائيل
وقال فريليتش إن "إيران تخاف من ضربة أميركية أكثر بكثير مما تخاف من ضربة إسرائيلية، لأن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم القادر على تهديد النظام الإيراني وإسقاطه، وهذه أكبر مخاوف إيران".
وأضاف فريليتش إن إسرائيل، في حال شنت ضربة، فإنها ستتمكن فقط من تأخير صناعة قنبلة إيرانية، وليس تدمير البرنامج النووي بالكامل.