رئيس التحرير
عصام كامل

ظل يدفئه بجسمه 13 ساعة.. كلب ينقذ رجلا من الموت بعد سقوطه وسط الثلوج | صور

كلب ينقذ رجلا وسط
كلب ينقذ رجلا وسط الثلوج

أنقذ كلب حياة متنزه سقط في واد في منطقة جبلية كرواتية من خلال استلقائه عليه لتدفئته وسط الثلوج طوال 13 ساعة حتى وصول فرق الإغاثة.

وأفادت وسائل إعلام كرواتية، الثلاثاء، أن جرجا بركيتش كان قد أصيب نهاية الأسبوع الماضي، إثر سقوطه من علو 150 مترا مع كلب قريبه في سلسلة جبال فيليبيت قرب سواحل الأدرياتيكي.

وتعذر على عناصر الإغاثة بلوغ الرجل والحيوان بسبب الثلج والجليد والأشجار التي اقتلعتها انزلاقات التربة.

وكتبت هيئة الإغاثة الجبلية الكرواتية عبر فيسبوك أن "الصداقة والحب بين الإنسان والكلب لا حدود لهما".

وتظهر صورة نشرها عناصر الإغاثة الكلب متكوّما بجانب الرجل الذي كان مستلقيا على حمّالة.

وروى صاحب الحيوان لصحيفة "يوتارني ليست" المحلية أن "هذا الكلب الصغير معجزة حقيقية، لطيف ومحب وربما يحب البشر أكثر من سائر الكلاب".

وكان ثلاثة متنزهين بدأوا بصحبة الكلب "نورث" من نوع الملموت الألاسكي نزولهم عند منحدر جليدي عند حصول الحادثة قرب أعلى قمة في السلسلة الجبلية التي يناهز علوّها 1800 متر.

وقالت هيئة الإغاثة الجبلية إن "نورث تكوّم على (الضحية) وقام بتدفئته"، معتبرة أن "هذا النموذج يعلمنا أن نعتني ببعضنا بعضًا".

وتعيد هذه القصة إلى الأذهان حالات مشابهة حول وفاء هذا الحيوان ودوره في إنقاذ حياة اليشر، إذ نجح كلب من سلالة ”المستردّ الذهبي“ في مارس 2020 في استعادة وعي طفل يعاني حالة دماغية نادرة.

كان الطفل الذي يُدعى ”أوسكار هاسكل“ في العناية المركزة مع حالة دماغية نادرة عندما ارتفع معدل ضربات القلب، وفقا لصحيفة ”ذا ميرور“ البريطانية.

وطلب الأطباء من أم الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات، زوي ريلف، أن تستعد للأسوأ إذ كانت حالة طفلها تتدهور بسرعة وكان لا يستجيب.

ولكن بعد ذلك، توصل المسعفون إلى دواء مختلف تماما للطفل وهو الاستعانة بالكلب ”ليو“.

وأضافت الأم: “لقد سأل الأطباء هل سنكون مهتمين بمقابلة كلب للعلاج، لقد صدمت من التفكير هل سيأتي كلب في العناية المركزة، وطلب مني الأطباء مواصلة الحديث مع أوسكار حتى يسمع صوتي“.

وقالت الأم: ”جاء ليندو أوغلو، مدرب الكلاب العلاجي، الذي وضع سجادة على أوسكار لحماية الأنابيب المتصلة به، ووضع مخلب ليو على يد أوسكار، فجأة انخفض معدل ضربات القلب، وكان ذلك رائعا، حيث كان أطباء الرعاية المركزة يبكون، وكانت معجزة حقا، لم يتحرك وجهه، ولم يتحرك شيء على الإطلاق. ثم ابتسم“.
 

الجريدة الرسمية