كوريا الشمالية تجري أول تجربة صاروخية في العام الجديد
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، أنّ كوريا الشمالية أطلقت باتجاه البحر مقذوفًا غير محّدد، في أول تجربة صاروخية تجريها بيونج يانج في العام الجديد.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول في بيان إنّ المقذوف أطلق من الساحل الشرقي لشبه الجزيرة باتجاه البحر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل في الحال.
وأفادت وكالة أنباء كوريا الجنوبية “يونهاب” بأنها المرة الأولى التي تقوم فيها كوريا الشمالية باستعراض القوة هذا العام.
وجاء هذا الإطلاق بعد مرور 78 يوما من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا أطلقته غواصة في يوم 19 أكتوبر العام الماضي.
وتأتي هذه التجربة المفاجأة في ظل تجاهل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في خطابا بختام عامه العاشر في السلطة الحديث عن الأسلحة النووية والأمريكية، حيث ركز فيه على مصانع الجرارات والزي المدرسي، وفقا لمقتطفات من الخطاب نشرتها وسائل الإعلام الرسمية السبت.
وقال كيم في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة في نهاية الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري والذي بدأ يوم الاثنين إن الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية في عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس في الوقت الذي تواجه فيه البلاد “صراعا كبيرا بين الحياة والموت”.
وتزامنت الاجتماعات مع ذكرى مرور عشر سنوات على تولي كيم حكم البلاد بعد وفاة والده في عام 2011.
كان كيم قد استخدم خطاباته السابقة بحلول العام الجديد لإصدار إعلانات سياسية رئيسية مثل إطلاق ارتباطات دبلوماسية مهمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن ملخصات خطابه التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم يرد فيها ذكر الولايات المتحدة بشكل محدد في حين تضمنت إشارة عابرة فقط إلى مناقشات غير محددة حول العلاقات بين الكوريتين و“الشؤون الخارجية”.
وسلط التركيز المحلي للخطاب الضوء على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها كيم في الداخل حيث أدى إغلاق الحدود الذي فرضته كوريا الشمالية لمكافحة جائحة كورونا إلى جعل الدولة أكثر عزلة من أي وقت مضى فيما حذرت منظمات الإغاثة الدولية من نقص محتمل في الغذاء وأزمة إنسانية.
أمضى كيم معظم خطابه وهو يشرح بالتفصيل القضايا المحلية التي تراوحت من خطة طموحة للتنمية الريفية إلى النظام الغذائي للناس والزي المدرسي والحاجة إلى القضاء على “الممارسات غير الاشتراكية”.
وأشار تقرير وسائل الإعلام الرسمية إلى أن تطوير “منظومة أسلحة حديثة للغاية الواحدة تلو الأخرى” يعد إنجازا كبيرا في العام الماضي وقال إن كيم دعا إلى تعزيز الدفاع الوطني لمواجهة وضع دولي غير مستقر.
وذكر محللون أن مصنع الجرارات الذي أشار إليه كيم في خطابه يستخدم على الأرجح لبناء مركبات إطلاق للصواريخ، ويُعتقد أن كوريا الشمالية وسعت ترسانتها على الرغم من عمليات الإغلاق.
ولم تشر التقارير الواردة عن خطاب كيم إلى دعوة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي.
وكانت كوريا الشمالية قد صرحت في السابق بأنها منفتحة على الدبلوماسية لكنها قالت إن المبادرات الأمريكية تبدو فارغة بينما تواصل “الأعمال العدائية” مثل المناورات العسكرية والعقوبات.