بيان رباعي دولي يحدد الموقف من الوضع السوداني
طالب بيان أمريكي بريطاني نرويجي أوروبي مشترك بضرورة التوافق الشعبي على تعيين رئيس وزراء جديد بالسودان.
حمدوك
والأحد الماضي، قدم عبد الله حمدوك استقالته بعد شهرين من توتر سياسي وسط توقعات بأن تزيد تلك الخطوة الأوضاع في السودان تعقيدًا وأن البلاد صارت في مفترق طرق، مع غياب التفاؤل بوفاق قريب يخرج البلاد من أزمتها.
وقالت أمريكا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الثلاثاء إنه على الجيش السوداني أن يعين رئيس وزراء جديد يتوافق عليه الشعب، مؤكدين أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين.
وقالت الجهات الأربع في بيان: "العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء وحكومة جديدة سيقوض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق الأمة في صراع".
استقالة حمدوك
وفي أعقاب استقالة حمدوك أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.
تصريحات البرهان كانت خلال لقاء الإثنين، جمعه بضباط الجيش والدعم السريع، غداة استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من منصبه.
البرهان
وأشار البرهان إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات في السودان.
وأضاف أن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني وإعلاء مصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين.
وعبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
وكان أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان تمسك المجلس بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وفي وقتها المحدد، داعيًا إلى التحلي بالحكمة لمعالجة الوضع العصيب بالبلاد.
ودعا "البرهان" جميع القوى السياسية السودانية إلى التحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء له فوق كل الانتماءات، مؤكدًا أن الأوطان تُبنى بسواعد بنيها.