إبراهيم الهدهد يوضح المفهوم الحقيقى للولاء والبراء للطلاب الوافدين بمنظمة الخريجين
قال الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن المظهر السلوكى للولاء هو النصرة والتأييد والمظهرالسلوكى للبراء هو المعاداة وعدم التأييد، وتتجلى مظاهر الولاء والبراء عندما يقرر العدو أن يظلمك ويعتدى على وطنك، فإن الولاء يقتضى الوقوف بجوار وطنك وقومك وهويتك والبراءة من العدو الذى يريد هدم هويتك وأمنك ووطنك.
جاء ذلك خلال محاضرته عن مفهوم الولاء والبراء للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر.
معني الولاء والبراء
وأكد فى محاضرته أن الولاء والبراء لابد أن يفهم دائما فى إطار منظومة تعايش المسلم مع غيره، فعلى المسلم أن ينتمى لدينه، ويحافظ على هويته الإسلامية من غير الإخلال بمبدأ التعايش السلمى بين الناس وهذا هو الولاء، والبراء وهو ضرورة أن يحافظ المسلم على عدم التباس أفكاره بما قد يشوبها من الشبهات ونحوها دون الدخول فى التفكير أو الاعتداء على نفس معصومة.
منظمة خريجي الأزهر
وفي سياق متصل قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهرالسابق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن هناك آيات اختزلها المتطرفون متجاهلين فيها الجانب التطبيقي للشريعة الغراء، كما تجاهلوا حال التنزيل والواقع المعاصر وسياق اللغة العربية، واستخدموا هذه الآيات بشكل مغلوط لتبرير أفعالهم الإجرامية.
جاء ذلك خلال محاضرة (آيات أخطأ في فهمها المتطرفون)، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.
واستعرض لآيات التي يستند إليها التكفيريون وبين الوجه الصحيح فيها، وأوضح أن بعض هذه الآيات وردت في سورة المائدة في الآيات رقم 44،45،47 (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم "الكافرون" "الظالمون" "الفاسقون"، وبين أن هذه الآيات فهمها الصحابة والتابعون وتابعوهم والراسخون في العلم من أئمة التفسير أنها خاصة بغير المسلم، كما هو مبين في القرآن الكريم، ويكون المراد بالكفر هو من ينكر القرآن والسنة ويرفضهما ويضع كلام أخر وينسبه لله تعالى كأنه رفض لحكم الله وتبديله بحكم آخر.
وتناول الهدهد الآيات الأخرى التي يستندون إليها، وهي الآية 62 من سورة الأنعام، والآيتان 40،67 من سورة يوسف، والآية 41 من سورة الرعد، وبين للحاضرين أسباب الفهم المغلوط، ومنها إهمال جماعات التطرف لكلام الصحابة والتابعين في الآيات، وإهمالهم للسنة الواردة التي تفسر القرآن، وكلام أئمة التفسير وأسباب النزول واقتطاعهم العبارات من الآيات، أو الأخذ بآيات دون الأخرى.