نائب عن تطوير التعليم: استوردنا عملية جراحية بدون جراح
أكد الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، أن أزمة التعليم تشبه ورما سرطانيا في جسد الوطن يدمّر أي جهود للتنمية والتقدم.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمناقشة طلبات الإحاطة التي سبق مناقشتها في الجلسة العامة الأسبوع الماضي.
ووجه النائب حديثه للوزير، قائلا: أنت لست مسئولًا عن الأزمة التي تراكمت على مدار عقود، لكنك وحدك مسئول عن القصور في إدارة الأزمة والتعامل معها.
وأشار النائب إلى أن المناهج الجديدة تشبه عملية جراحية جديدة رائعة لعلاج المريض من هذا الورم، لكن الوزير استورد العملية الجراحية دون أن يستورد الجراح، أو غرفة العمليات اللازمة، قائلا: ونتسائل بعد ذلك لماذا فشلت العملية، وفي نفس الوقت نتعجب أن المريض ما يزال يئن.
وأكد عضو مجلس النواب، أن كمية المعلومات غير منطقية ولا تتوافق مع مدة العام الدراسي، مشيرا إلى أن الوزير في الجلسة العامة، أشار إلى أن المناهج موضوعة لعام دراسي ١٨٠ يوم، بينما العام الدراسي في مصر ما يقرب من ١٠٠ يوم فقط.
ووجه سؤالا للوزير: هل تفاجأت بالعام الدراسي المصري؟، متابعا: العام الدراسي في أغلب المدارس ٥٠ يوم فقط، لأن المدارس تعمل بنظام فترتين و٤ فترات مما يجعل اليوم الدراسي ٣ ساعات فقط.
وأوضح النائب، أن الوزير يتحدث عن أن الهدف ليس الامتحان، بينما ما يحدث يؤدي إلى العكس وأغلب المدارس تقوم بالغش للتلاميذ، معللين ذلك بأن التعليمات بضرورة نجاح التلاميذ.
وطالب عضو مجلس النواب: بتحديد كمية الدروس فورا، والبدء في تعيين المدرسين والعمل على زيادة رواتبهم وتدريبهم بشكل مناسب.