رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. تحديد مصير الأمير أندرو بمعاشرة قاصرات.. وبند اتفاق سري مع ساقطة طوق النجاة

جيفري أبستين ومقيمة
جيفري أبستين ومقيمة الدعوى والأمير

يتحدد، اليوم الثلاثاء، مصير دعوى ضد الأمير أندرو، ابن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، في جلسة تعقد عبر الفيديو في قضية الاعتداء الجنسي.

وكشف القضاء الأمريكي، أمس الإثنين، عن اتفاق مالي أبرم عام 2009، بين المليونير المتهم بجرائم جنسية جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه في 2019، وإحدى ضحاياه من شأنه ربما أن يحمي صديقه الأمير البريطاني أندرو.

ولهذا الاتفاق بين أبستين والأمريكية فيرجينيا جوفري، الذي نشرته محكمة مانهاتن الفيدرالية صلة بالأمير أندرو، صديق إبستين وشريكة حياته جيلاين ماكسويل.

يأتي ذلك، نظرًا إلى أن جوفري “38 عامًا”، رفعت ضد النجل الثاني للملكة إليزابيث الثانية دعوى مدنية في نيويورك في غسطس، الماضي تتهمه فيها بـ“الاعتداء جنسيا“ عليها ثلاث مرات سنة 2001، حين كانت لا تزال في سن السابعة عشرة، حيث التقى بها "دوق يورك" في منازل يملكها رجل أعمال أمريكي، سبق أن قاضته في 2008 بارتكاب جرائم جنسية ضدها، وهو إبستين الموصوف اعلاميا بأنه كان أحد أشهر الباحثين بلا هوادة عن قاصرات يستدرجهن له ولأصدقائه، الى حين انتحاره في 2019 بسجنه في نيويورك.

وكان القاضي رفض أصلًا في 31 ديسمبر الماضي، طلب إبطال آخر تقدم به دوق يورك الأمير أندرو بحجة أن الأمريكية غير مؤهلة للتقاضي في نيويورك لأنها ”مقيمة“ في أستراليا وليس في الولايات المتحدة.

 

اتفاق سري

وظهرت ملامح الفرصة حين كشفت "محكمة مانهاتن الفيدرالية" بنيويورك، أمس الإثنين، عن اتفاق وقعه جيفري إبستين في 2009 مع فرجينيا جوفري، المولودة باسم فيرجينيا روبرتس، ووجد وكلاء الدفاع عن الأمير، أنه يتضمن بندًا يحميه من الدعوى التي أقامتها ضده فرجينيا في أغسطس الماضي بنيويورك، وتطلب فيها تعويضات بقيمة غير محددة من الأمير الذي ينفي باستمرار مزاعمها.

الاتفاق هو تسوية من 12 صفحة، كسبت بموجبها 500 ألف دولار من ابستين، لقاء تنازلها عن مقاضاته، وشملت صياغته أي "متهم محتمل آخر" لذلك فمصير دعواها ضد الأمير، تقرره جلسة تعقد اليوم الثلاثاء عبر الفيديو بين القاضي لويس كابلان ومحامي الطرفين لمعرفة ما إذا كان يمكن استبعاد الدعوى ضد الأمير.


مصير الأمير 

ويستند أبطال الدعوى، بحسب ما يتفاءل محامو الأمير إلى البند الذي ينص على "الإفراج عن الأطراف الثانية المذكورة وتبرئتها وإرضائها وإبراء ذمتها إلى الأبد، ومن ضمنها أي شخص أو كيان آخر يمكن تضمينه كمدعى عليه محتمل، من كل أنواع الإجراءات التي تتخذها فرجينيا روبرتس" لذلك مطلوب من القاضي أن يقرر إذا كان الأمير البالغ 61 عاما، هو من "المتهمين المحتملين" أم ليس منهم، أي أن مصيره معلق بكلمة واحدة.

وكان القاضي رفض الأسبوع الماضي طلب استبعاد آخر تقدم به الأمير، بحجة أن فرجينيا غير مؤهلة لتقاضيه في نيويورك، لأنها مقيمة بأستراليا، لا في الولايات المتحدة، بينما قال محاميها David Boies إن اتفاقها مع ابستين، لا يحمي شركاءه من الاستهداف باجراءات مدنية.

و ذكر المحامي لبعضها أن الأمير أندرو غير مذكور في الاتفاق الذي لا يمنحه أي حصانة "بل لم يكن عالما به أيضا" بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم.

 

ورد محامو الأمير، بأن فرجينيا وافقت في الاتفاق على "إخلاء سبيل إبستين والعديد من الأفراد والكيانات الأخرى من كل المسؤوليات الناشئة عن سوء سلوكهم المزعوم" لذلك فالكلمة الفصل صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك هي للقاضي، وما لديه من حيثيات وموجبات.

وفي حال فشلت كل هذه الالتماسات، قد تقام دعوى مدنية ”بين سبتمبر وديسمبر“ 2022، بحسب تلميحات القاضي كابلان خلال الخريف الماضي.

وأدينت سيدة المجتمع البريطانية جيلاين ماكسويل، التي كانت شريكة حياة إبستين، وتواطأت معه طوال نحو 30 عاما في 29 ديسمبر الماضيفي قضية اتجار جنسي بقاصرات لحساب الخبير المالي الراحل.

وقد أشادت فيرجينيا جوفري، غير المشاركة في محاكمة ماكسويل، بهذا الحكم مبدية أملها في أن يقود ذلك إلى ”محاسبة“ ضالعين آخرين في انتهاكات جنسية.

الجريدة الرسمية