تسلا تحقق نتائج قياسية أواخر 2021.. وزيادة "فلكية" بثروة إيلون ماسك في يوم واحد
كشفت شركة تسلا عن تسليمات فصلية قياسية تجاوزت بكثير تقديرات وول ستريت، متغلبة على النقص العالمي في الرقائق مع زيادة الإنتاج في الصين.
كان هذا هو الربع السادس على التوالي الذي تسجل فيه شركة صناعة السيارات الأعلى قيمة في العالم تسليمات قياسية، وارتفعت أسهم تسلا 10%، إلى أعلى مستوى في شهر، خلال التعاملات المبكرة الإثنين.
وسلمت "تسلا" بقيادة رئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك، 308600 سيارة في الربع الرابع من 2021، وهو أعلى كثيرًا من توقعات المحللين البالغة 263026 سيارة.
وأضاف إيلون ماسك؛ أغنى شخص في العالم، مليارات الدولارات الإضافية إلى ثروته أمس الإثنين بعد إعلان شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، التي أسسها ويرأسها، تحقيق نتائج قياسية خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وبحسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات زادت ثروة ماسك أمس الاثنين بنحو 5ر30 مليار دولار بعد ارتفاع سعر سهم تسلا بنسبة 2ر12% إلى 31ر1186 دولار في تعاملات بورصة وول ستريت في نيويورك، بعد إعلان الشركة تحقيق نتائج ربع سنوية تفوق تقديرات المحللين.
وارتفع سهم تسلا خلال العام الماضي بنحو 50% لتصل القيمة السوقية الإجمالية للشركة إلى أكثر من تريليون دولار.
ويمتلك ماسك 18% من أسهم تسلا تقريبا، وكان قد باع منذ نوفمبر الماضي كمية من أسهم الشركة بأكثر من 10 مليارات دولار، كجزء من خطته لتقليص حصته في الشركة بنسبة 10% وللحصول على سيولة نقدية لسداد التزاماته الضريبية.
ووصلت ثروة ماسك في العام الماضي إلى 340 مليار دولار ليمتلك ثروة صافية بعد حساب معدل التضخم لم يمتلكها من قبل سوى الثري الأمريكي جون روكفلر.
كان إيلون ماسك قد وضع حدا للتكهنات والجدل بشأن صفقته التاريخية لبيع جزء من حصته في شركة تسلا، بعد إعلانه أنه سيدفع ضرائب أكثر من 11 مليار دولار خلال العام الحالي.
وفي رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال ماسك "لهؤلاء المندهشين، سأدفع ضرائب تزيد على 11 مليار دولار خلال العام الحالي"، لتكون أكبر مبلغ يسدده شخص واحد للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت تسلا في أكتوبر: إنها تستهدف بناء أولى سياراتها في كلا المصنعين بحلول نهاية عام 2021، لكن من غير المعروف ما إذا كانت قد حققت هذا الهدف، ولم ترد تسلا على سؤال من رويترز بشأن المصنعين.
وكان من المقرر في بادئ الأمر أن يبدأ الإنتاج في مصنع برلين خلال الصيف الماضي.
وقال دويتشه بنك في تقرير يوم الجمعة: إنه يتوقع أن تسلم تسلا ما يقرب من 1.5 مليون سيارة هذا العام، على الرغم من أن نقص الرقائق لا يزال يمثل خطرا على الإنتاج.
وقال ”ماسك“ في وقت سابق ”2021 هو عام نقص شديد الجنون في سلاسل التوريد“. ولاحقا، في أكتوبر تشرين الأول، قال إنه متفائل بأن هذه المشكلات ستنتهي في 2022.
جاءت المبيعات القوية حتى بعد أن رفعت شركة تسلا أسعار السيارات الأمريكية بشكل حاد هذا العام لتعويض ارتفاع تكاليف سلاسل التوريد.
وتجاوزت القيمة السوقية لشركة تسلا تريليون دولار في أكتوبر تشرين الأول بعد أن قالت شركة تأجير السيارات هيرتز إنها طلبت 100 ألف من سياراتها.
غير إن أسهم الشركة فقدت بعض مكاسبها بعد أن كتب ماسك على تويتر في نوفمبر تشرين الثاني أنه يفكر في بيع عشرة بالمئة من حصته في تسلا.
وإجمالًا، ارتفعت أسهم تسلا 50 % العام الماضي.