ننشر صورة المتهمين في واقعة بسنت ضحية الصور المفبركة
رصدت فيتو أول صور للمتهمين بقضية بسنت فتاة الغربية المنتحرة بسبب صورة مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث نجحت أجهزة مديرية أمن الغربية، اليوم الثلاثاء، في ضبط الشابين المتهمين في واقعة انتحار بسنت خالد ضحية الصور المفبركة والابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بقرية كفر يعقوب التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية والتي هزت الرأي العام.
وذلك بعدما تقدم والدها وأسرتها ببلاغ إلى نيابة كفر الزيات باتهام شابين بنشر صور مفبركة لها مما أثر على حالتها النفسية وقيامها بتناول حبة غلة للتخلص من حياتها.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة اللواء ياسر عبدالحميد مدير مباحث الغربية والرائد أحمد شيحة رئيس مباحث كفر الزيات في تحديد أماكن اختباء المتهمين وهما "ا. ا" و"ع. ش"، وباستهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة ضباط البحث الجنائي بأمن الغربية أمكن ضبطهما، وجارِ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات التي يشرف عليها المستشار محمد الشرنوبي، رئيس نيابة كفر الزيات.
وكانت قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات شهدت منذ يومين إقدام بسنت خالد على الانتحار بسبب ظهور صور مفبركه لها حيث انهت حياتها في منزلها بسبب عدم تحملها حديث أهالي قريتها عن سمعتها بمجرد تداول صور مفبركة منسوبة لها.
على الفور تم نقلها إلى مستشفى جامعة طنطا، وبعد محاولات لإنقاذها توفيت في اليوم الثاني من دخول المستشفى.
بداية الواقعة
اخطار لمدير أمن الغربية من نقطة مستشفى جامعة طنطا يفيد باستقبال فتاة تدعى "بسنت خ. ش." في العقد الثاني من عمرها إلى المستشفى في حالة متأخرة بسبب "تناولها حبة الغلة السامة"؛ محاولة الانتحار للتخلص من الضغط النفسي والأسري والابتزاز.
أم الضحية
الأم قالت أنها تفاجأت بدخول ابنتها في حالة عصبية شديدة بسبب وجود صور عارية لها متداولة مع عدد من الشباب بالقرية.
وأوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت دخلت في حالة نفسية سيئة بعد أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولًا الضغط عليها وتهديدها.
وفي النهاية قررت التخلص من حياتها، وقامت بتناول حبة الغلة السامة، وتم نقلها للمستشفى، ولم يكن أهلها يتوقعون وفاتها، وهو ما حدث في اليوم التالي لدخولها المستشفى.
رسالة بسنت الأخيرة
بسنت تركت رسالة قبل الانتحار كتبت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة، والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة ماستاهلش اللي بيحصل لي.. ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة.. أنا باتخنق، تعبت بجد"، واختتمت الرسالة بجملة: "مش أنا.. حرام عليكم.. أنا متربية أحسن تربية".
فى النهاية وبعيدا عن تفاصيل واقعة بسنت، تجدر الإشارة إلى والتأكيد على أن اللجوء إلى الانتحار وقتل النفس التى حرم الله قتلها، ليس حلا للتخلص من المشاكل مهما كانت، بل تجب مواجهة تلك المشاكل بشجاعة والعمل على حلها بشتى الطرق وتجاوز الأزمات دون التطرق للتفكير فى الانتحار.