مناخوليا.. شبيه رشدي أباظة وشبيه محمد منير
أنا مش عارف.. هل السوشيال ميديا هى اللى جننت الناس ولا احنا عندنا جينات مناخوليا جاهزه بس كانت مستخبية وظهرت لنا فجأة كدا وبدون مقدمات؟!
لما تصحى من النوم تلاقى إن الأخ "محمد مؤمن" مجهول الهوية أصبح هو التريند بما يعنى أنه الحدث الأهم فى البلد وهذا فقط لكونه يشبه الفنان الراحل رشدى أباظة يبقى أكيد أنت فى مصر.
وعندما يصبح شبيه محمد رمضان ضيفًا على برامج الفضائيات فقط لكونه يشبه نمبر وان يبقى برضو أكيد أنت فى مصر.
دا طبعا بالإضافة لشبيه محمد منير وشبيه سمير صبرى وغيرهم من مشاهير الفن.. أما عن مشاهير السياسة فحدث ولا حرج.. فهناك شبيه الرئيس السيسى وشبيه مبارك ومرسى والسادات وعبد الناصر وهلم جرا حتى تصل بالأشباه إلى ملوك الفراعنة توت عنخ آمون وكليوبترا ونفرتيتى بنت أم نفرتيتى.. أما أشباه الرياضيين فشبيه محمد صلاح هو الأكثر شهرة لدرجة انه يحضر مناسبات كبرى وتوجه له الدعوات كى تُلتقط معه الصور والفيديوهات
حاجه كدا فى منتهى المناخوليا الاجتماعية التي لا تعبر إلا عن فراغ يحيط بنا ويحُط على رؤسنا جميعا... حتى قادة الرأى من إعلاميين وصحفيين ومثقفين فهم جميعا داعمين لهذا الهرى وهذه المناخوليا اليومية.. لدرجة ان هناك تطبيقًا على السوشيال ميديا خاص بهذا الهوس.. تطبيق يعلن عن نفسه بعنوان "كيف تعرف من يشبهك من المشاهير؟".. فقط كل ما عليك فعله هو تحميل صورتك الشخصية، والانتظار حتى يقوم البرنامج بمطابقة شكلك مع أقرب مشاهير العالم، وما عليك إلا نشرها عبر صفحتك بتويتر أو بالفيس بوك واترك الباقى للسادة رواد السوشيال فالفراغ المحيط بهم كفيل بانهم سيشيرون صورتك حتى تصبح ترند وبعدها يأتى دور إعلام العار.. أقصد إعلام الفضائيات الذى سيصتضيفك بالتأكيد فى اكبر قنواته وأشهر برامجه لتحكى تجربتك مع شبيهك من النجوم وكيف تقتضى به فى حياتك اليومية.. وكيف أن هذا الشبه يعرضك للإحراج اثناء مشيك فى الشارع مع أم العيال!