الخشت: المنابر والمناهج الدراسية والإعلام أركان محورية في التخلص من الوعي الزائف
تستضيف جامعة القاهرة، في الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء المقبل 4 يناير، الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، والشيخ جابر طايع رئيس قطاع الشؤون الدينية السابق بوزارة الأوقاف، في محاضرة مشتركة مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بعنوان "تطوير الوعي بالدين" وذلك في إطار مشروع جامعة القاهرة لتأسيس خطاب ديني جديد.
جامعة القاهرة
وصرح الدكتور محمد الخشت، أن المشاركين سوف يتحدثون عن طرق تنمية الوعي بالدين عن طريق المناهج الدراسية والإعلام والمنابر، وكيفية التخلص من الوعي الزائف، مؤكدًا أنها من الأركان الجوهرية في تطهير الوعي العام والوعي بالدين من الخرافات والأساطير ومغذيات التطرف.
الخطاب الديني
ويعقب المحاضرة المشتركة حوار مفتوح مع الطلاب، حول أهم القضايا المعاصرة والمتغيرات على الساحة العربية والعالمية، لإثراء أفكارهم من خلال تفاعلهم مع نخبة من كبار العلماء والمفكرين بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.
وفي نهاية اللقاء سيتم توزيع مجموعة متنوعة من الكتب الثقافية والفكرية والإصدارات الإعلامية الوطنية المتعددة على الطلاب من أجل توسيع دائرة الاطلاع أمامهم، ومساعدتهم للانفتاح على الآراء المختلفة، ونشر ثقافة القراءة داخل المجتمع الجامعي في إطار الجهود المتواصلة نحو تطوير الوعي الوطني.
رعاية مصالح الناس
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الشرع يسير مع المصلحة العامة أينما سارت لأن الدين جاء لرعاية مصالح الناس، لافتا إلى أننا نتبع طريقة ومنهج عمر بن الخطاب في التفكير، الذي كانت آراؤه تناسب عصره وكان يغير رأيه إذا ظهرت له حجة ولم يدع القداسة.
جامعة القاهرة
وأضاف، أن التجديد يكون في منطقة المتغيرات وهي التي نعمل بها لتأسيس خطاب ديني جديد، وأن الدين ليس الخطاب الديني، لأن الدين يتمثل في القرآن والسنة المتواترة، بينما يتمثل الخطاب الديني في طريقة فهمنا للدين والتي يمكن أن تتغير بظهور الأدلة وتغير المصالح، مؤكدًا أن التجديد يكون في مجال المتغيرات وليس الثوابت.
عمر بن الخطاب
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المتغيرات تفتح المجال للاجتهاد في فهم النص في المنطقة ظنية الدلالة وفي منطقة تنزيل الأحكام على الواقع، مستشهدًا بما فعله عمر بن الخطاب مع المؤلفة قلوبهم، وعدم تطبيق حد السرقة في عام الرمادة وتأخير تحصيل الصدقات.
وقال الدكتور الخشت، إن عمر بن الخطاب شخصية عظيمة ابقى على النقود المسيحية والفارسية الذهبية والفضية التي كانت متداولة وعليها نقوشهم، وبعد ذلك ضرب عملة خاصة بالإسلام اعتمد فيها النقش الفارسي ووضع عليه لا إله إلا الله وفي عملات أخرى وضع الحمد لله ووضع على جزء منها اسمه.