جبر: يجب عدم نشر صور المتهمين أثناء التناول الإعلامي للحوادث
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن مشكلة التناول الإعلامي للحوادث، يجب التعاون بين الجميع، لأن هناك بعض الحالات التي يحدث فيها تجاوز في النشر وتوجيه الاتهامات بدون أدلة، ومن هنا تأتى أهمية الاعتماد على مصادر حقيقية وعدم نشر صور المتهمين وعدم إصدار أحكام قبل القضاء.
وشدد كرم جبر على أهمية احترام الحياة الشخصية للمواطنين وعدم انتهاك الحرمات، مشيرا إلى أن هناك جرائم يتم تداولها بشكل غير مقبول والأعلى للإعلام يتابع كل ذلك ويحاسب على الأخطاء، حيث توجد لجنة رصد وأي شكاوى يتلقاها المجلس من خلال المواطنين أو الجهات الحكومية أو الخاصة أو لجان الرصد يتم التحقيق فيها وهناك إجراءات يتم اتخاذها تصل لحجب الموقع أو الإحالة للنيابة.
وأكد أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يعمل بالشراكة مع وزارة الأوقاف على عدة قضايا هامة خاصة بالوعي، باعتبارها من أهم القضايا التي تمس الأمم، وخاصة أمتنا الإسلامية والعربية والمصرية، مضيفًا أن الوعي يأتي من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام.
وأضاف أن علينا جميعا الاصطفاف حول الدولة المصرية والقيادة السياسية، ومواجهة الأفكار الهدامة والتي تحاول الجماعات المتطرفة زرعهابين أبناء الشعب، مثل العلاقة بين الأديان والأوطان – والتي ستظل موجودة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها - لأن البعض حاول تصوير أنهناك علاقة عكسية بين الأديان والأوطان وهذا المفهوم يجب إرجاعه إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة، والتأكيد على أن الأديان تحض علىحب الأوطان والدفاع عنها والتضحية من أجلها.
وأوضح أنه من أخطر القضايا التي يجب مواجهتها بالوعي الصحيح، استغلال الأديان في إشعال الحروب والفتن، بعدما حاولت الجماعاتالإرهابية ومازالت تحاول خلق حالة من العداء مع من يختلف معها، ونشر الأفكار السوداء بأن الانتماء لا يجب ألا يكون للوطن بل للخلافةلاستعادة الأمجاد الزائلة، وأشار إلى أنه لو فكرنا قليلًا فسنجد أن الأمجاد التي يريدون الوصول إليها هي أنقاض الأوطان، وخلال مظاهرات تلك الجماعات في سنة حكم الإخوان، شاهدنا الأطفال يتشحون بوشاح كتب عليه "مشروع شهيد"، ولكن يجب أن تكون مشروع مهندس أو دكتور.
وأكد جبر أن مسألة احتواء الجميع تحت مظلة واحدة من أهم الأولويات، فلا تفرقة بسبب الدين، ويجب تصحيح النظرة الخاطئة لأصحاب الديانات الأخرى، لأننا في النهاية سنذهب إلى الله وهو من يحاسبنا، فالحفاظ على العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط، باعتبار أن الجميع مصريون من أهم ضوابط الأمن القومي المصري، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان تستند على الاحتواء.