فرنسا تضع أمريكا على القائمة الحمراء
أدرجت فرنسا الولايات المتحدة على "القائمة الحمراء" الخاصة بـكوفيد19 مما يعني أن على القادمين منها إلى البلاد ولم يتلقوا تطعيمًا قبول العزل الصحي لمدة 10 أيام.
ولن تتغير القواعد بالنسبة للقادمين الذين تلقوا تطعيمًا كاملًا إذ سيكون عليهم تقديم فحص يثبت سلبية الإصابة قبل ركوب الطائرات.
ويضع هذا الإجراء الولايات المتحدة، التي تزيد فيها الإصابات اليومية على 300 ألف إصابة بسبب السلالة أوميكرون، في نفس القائمة التي تضم دولًا من بينها روسيا وأفغانستان وروسيا البيضاء وصربيا.
وتشهد فرنسا أيضًا مستويات إصابات يومية قياسية إذ سجلت 200 ألف إصابة جديدة خلال الأيام الأربعة الماضية.
كورونا في أمريكا
زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% مقارنة بنفس الوقت أمس، لتصل إلى 54.9 مليون إصابة، حتى الساعة 01:32 مساء بتوقيت نيويورك، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت الزيادة على المستوى الوطني في عدد حالات الإصابة أقل من متوسط الزيادة اليومية البالغة 0.7% خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت كاليفورنيا أكبر عدد من الحالات المؤكدة عند 5.52 مليون إصابة، في تغيير طفيف عما تم تسجيله في نفس الوقت من اليوم السابق.
وشهدت هاواي زيادة 2.4% في عدد حالات الإصابة مقارنة بنفس الفترة أمس، ليصل الإجمالي إلى 115 ألفًا و642 حالة.
وسجلت أريزونا أكبر عدد من الوفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث بلغ 125 حالة وفاة.
كورونا في أوروبا
من ناحية أخرى كشفت إحصائية حول خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أن أوروبا تجاوزت عتبة 100 مليون إصابة بكورونا تم رصدها منذ ظهور الفيروس في ديسمبر 2019، أي أكثر من ثلث إجمالي الحالات في العالم، حتى السبت الساعة 18.45 بتوقيت جرينتش.
وسجلت أوروبا التي تشمل 52 دولة ومنطقة، تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى أذربيجان وروسيا، 100 مليون و74 ألفًا و753 إصابة، أي أكثر من ثلث الإصابات في أنحاء العالم والبالغة 288 مليونًا و279 ألفًا و803 حالات.
وتشهد المنطقة حاليًا مستويات إصابة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 4.9 ملايين حالة في الأيام السبعة الماضية بزيادة قدرها 59% عن الأسبوع السابق.
باستثناء الدول الصغيرة، تقع البلدان العشرة التي سجلت أعلى معدل إصابات في العالم في أوروبا، بدءًا بالدنمارك (2045 حالة) وقبرص (1969) وإيرلندا (1964).
ورصدت فرنسا أكثر من مليون إصابة (1.103.555) خلال الأيام السبعة الماضية، أي نحو 10% من إجمالي الحالات المسجلة في البلاد منذ بداية الوباء.
وسجلت 17 من دول ومناطق أوروبا حصائل إصابات أسبوعية قياسية.
وتستند هذه الأرقام إلى البيانات التي تنشرها يوميًّا السلطات الصحية في كل دولة.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر على أصحابها أعراض غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في العديد من البلدان منذ بداية الوباء.
الوفيات في القارة الأوروبية
في الوقت الحالي، لا يصاحب ارتفاع عدد الإصابات زيادة في الوفيات في القارة الأوروبية.
وسجل ما معدله 3413 وفاة يومية في أوروبا خلال الأيام السبعة الماضية، بانخفاض 7% عن الأسبوع السابق.
ووصل هذا المعدل في أعلى مستوياته إلى 5735 وفاة يومية في يناير 2021.
ومتوسط التطعيم في أوروبا أعلى بقليل من المتوسط العالمي، إذ تم تلقيح 65% من الأوروبيين جزئيًا على الأقل وأتم 61% تلقي لقاحاتهم، مقابل 58% و49% عالميًا، وفق معطيات جمعها موقع "أور وورلد داتا".
الصحة العالمية
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، قد وجَّه رسالةً إيجابيةً ليلة رأس السنة، أعرب فيها عن أمله في القضاء على الجائحة خلال عام 2022، قائلًا: إن العالم يملك "الأدوات لإنهاء هذه الجائحة" حتى لو تخطى عدد الإصابات المسجَّل يوميًّا الأرقام القياسية.
ولكن ذلك التصريح لمدير عام منظمة الصحة العالمية جاء مصحوبًا بتحذير قال فيه: "كلما طالت اللامساواة، كلما استمرت الجائحة".
وتابع: "بعد مرور عامين، بتنا نملك الأدوات التي تخولنا محاربة كوفيد-19 بيد أنها موزعة على نحو غير متساوٍ حول العالم؛ ففي أفريقيا 3 من 4 عاملين في قطاع الصحة لم يتلقوا اللقاح، فيما يتلقى الناس في أمريكا وأوروبا الجرعة الثالثة.. فجوة اللامساواة بالحصول على اللقاح هي التي أعطت الفرصة لنشوء متحورات جديدة، الأمر الذي يحجزنا داخل دوامة من الخسارات والمصاعب والقيود".
وأضاف: "إذا وضعنا حدًّا لعدم المساواة فسنقضي على الجائحة، وينتهي هذا الكابوس العالمي الذي اختبرناه جميعًا.. وهذا ممكن".