الصحة البريطانية تضع خطة طوارئ بعد تفشي أوميكرون
كشفت الحكومة البريطانية عن مخطط للطوارئ تحسبا للسيناريو الاسوأ بعد تغول فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 والمتحور الجديد اوميكرون في المملكة المتحدة.
الحكومة البريطانية
ووضعت الحكومة البريطانية، يوم الأحد، خططا تحسبا لحدوث نقص في أعداد العاملين بالمستشفيات والمدارس وأماكن العمل الأخرى، من جراء الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقال مكتب مجلس الوزراء البريطاني، إن أماكن العمل في القطاع العام تستعد لغياب الموظفين بنسب تتراوح بين 10 إلى 25 في المئة، حيث يتسبب فيروس كورونا في إصابة المزيد من الأشخاص أو إجبارهم على الخضوع للحجر الصحي.
وتسبب متحور أوميكرون، ذو القدرة السريعة على الانتشار، بزيادة كبيرة في أعداد الإصابات اليومية الجديدة في بريطانيا خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، بمعدل بلغ يومي جديد بلغ 189 ألف إصابة جديدة في 31 ديسمبر الماضي.
ووفقا لتقديرات مكتب الإحصاء الوطني، كان 1 من كل 25 شخصا في إنجلترا - أو حوالي مليوني شخص - مصابا بكوفيد-19 في الأسبوع السابق لعيد الميلاد. وفي لندن، ارتفع الرقم إلى 1 لكل 15.
وقال وزير مجلس الوزراء، ستيفن باركلي، إن هناك بالفعل حالات غيابات "كبيرة"، ولذلك، فإن الحكومة تستعد "لكل الاحتمالات".
خطط الطوارئ
وتابع باركلي "ينبغي أن يتم تحديث خطط الطوارئ وأن نتخذ إجراءات للتخفيف من تلك الآثار".
وأشار إلى زيادة الدعم لاختبار الفيروسات في المدارس والمستودعات، وربما تحسين التهوية، كمثال على كيفية منع انتقال العدوى.
وفرضت السلطات المفوضة في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية قيودا على الفعاليات والتجمعات لمواجهة انتشار أوميكرون سريع الانتشار.
في المقابل، قال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، إن فرض مزيد من القيود سيكون ”الملاذ الأخير” لإنجلترا، على الرغم من ارتفاع معدل الإصابات اليومية.
وأظهرت بيانات حكومية أن بريطانيا سجلت 137583 إصابة بكورونا في إنجلترا وويلز، الأحد، مقارنة مع 162572 حالة في إنجلترا السبت.
وسُجلت 73 وفاة بعد 28 يومًا من تأكيد الإصابة في إنجلترا وويلز، انخفاضًا من 154 وفاة مسجلة في إنجلترا السبت.
وقالت الحكومة إنه سيتم تحديث بيانات اسكتلندا وأيرلندا الشمالية بعد عطلة رأس السنة.
وقررت بريطانيا إعادة الكمامات في الفصول الدراسية، كما تصوج خططا لمستويات الغياب المحتملة لما يصل إلى ربع العاملين في القطاع العام.
وتأتي تلك الخطوة، بعد أن حذر أحد المسؤولين بقطاع الصحة من أن "الأيام القليلة المقبلة حاسمة"، في الحد من تداعيات المتحور "أوميكرون" شديد العدوى.
كورونا في أوروبا
من ناحية أخرى كشفت إحصائية حول خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أن أوروبا تجاوزت عتبة 100 مليون إصابة بكورونا تم رصدها منذ ظهور الفيروس في ديسمبر 2019، أي أكثر من ثلث إجمالي الحالات في العالم، حتى السبت الساعة 18.45 بتوقيت جرينتش.
حيث سجلت أوروبا التي تشمل 52 دولة ومنطقة، تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى أذربيجان وروسيا، 100 مليون و74 ألفًا و753 إصابة، أي أكثر من ثلث الإصابات في أنحاء العالم والبالغة 288 مليونًا و279 ألفًا و803 حالات.
وتشهد المنطقة حاليًا مستويات إصابة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 4.9 ملايين حالة في الأيام السبعة الماضية بزيادة قدرها 59% عن الأسبوع السابق.
باستثناء الدول الصغيرة، تقع البلدان العشرة التي سجلت أعلى معدل إصابات في العالم في أوروبا، بدءًا بالدنمارك (2045 حالة) وقبرص (1969) وإيرلندا (1964).
ورصدت فرنسا أكثر من مليون إصابة (1.103.555) خلال الأيام السبعة الماضية، أي نحو 10% من إجمالي الحالات المسجلة في البلاد منذ بداية الوباء.