الشرطة الهولندية تفرق مظاهرة ضد قيود كورونا
فرقت الشرطة الهولندية في مدينة امستردام، اليوم الأحد، مظاهرة غير قانونية، ضد سياسات الحكومة الهولندية لمواجهة فيروس كورونا.
وذكرت وكالة الأنباء الهولندية "إيه.إن.بي" إن حوالي ألفي شخص احتشدوا في المظاهرة، أمام متحف "ريجكس" بالعاصمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن معظم المتظاهرين، استجابوا، عندما أمرتهم الشرطة من خلال مكبرات صوت، بإخلاء الميدان، أمام المتحف. غير أنهم واصلوا المسير في أجزاء من وسط المدينة وحديقة "فوندلبارك" المجاورة.
وتم نشر عدة مئات من رجال شرطة مكافحة الشعب، وكانت مدافع المياه في وضع الاستعداد.
يذكر أن تجمعات مماثلة غير قانونية، وصفها منظمون بأنها "فعاليات شرب القهوة الجماعية" قد تحولت إلى أعمال شغب في الماضي.
وتخضع هولندا حاليًا لإغلاق صارم، من المتوقع أن يستمر حتى منتصف ينايرعلى الأقل، بسبب الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون" شديد العدوى.
كورونا في أوروبا
من ناحية أخرى كشفت إحصائية حول خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أن أوروبا تجاوزت عتبة 100 مليون إصابة بكورونا تم رصدها منذ ظهور الفيروس في ديسمبر 2019، أي أكثر من ثلث إجمالي الحالات في العالم، حتى السبت الساعة 18.45 بتوقيت جرينتش.
حيث سجلت أوروبا التي تشمل 52 دولة ومنطقة، تمتد من ساحل المحيط الأطلسي إلى أذربيجان وروسيا، 100 مليون و74 ألفًا و753 إصابة، أي أكثر من ثلث الإصابات في أنحاء العالم والبالغة 288 مليونًا و279 ألفًا و803 حالات.
وتشهد المنطقة حاليًا مستويات إصابة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 4.9 ملايين حالة في الأيام السبعة الماضية بزيادة قدرها 59% عن الأسبوع السابق.
باستثناء الدول الصغيرة، تقع البلدان العشرة التي سجلت أعلى معدل إصابات في العالم في أوروبا، بدءًا بالدنمارك (2045 حالة) وقبرص (1969) وإيرلندا (1964).
ورصدت فرنسا أكثر من مليون إصابة (1.103.555) خلال الأيام السبعة الماضية، أي نحو 10% من إجمالي الحالات المسجلة في البلاد منذ بداية الوباء.
وسجلت 17 من دول ومناطق أوروبا حصائل إصابات أسبوعية قياسية.
وتستند هذه الأرقام إلى البيانات التي تنشرها يوميًّا السلطات الصحية في كل دولة.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر على أصحابها أعراض غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في العديد من البلدان منذ بداية الوباء.
الوفيات في القارة الأوروبية
في الوقت الحالي، لا يصاحب ارتفاع عدد الإصابات زيادة في الوفيات في القارة الأوروبية.
وسجل ما معدله 3413 وفاة يومية في أوروبا خلال الأيام السبعة الماضية، بانخفاض 7% عن الأسبوع السابق.
ووصل هذا المعدل في أعلى مستوياته إلى 5735 وفاة يومية في يناير 2021.
ومتوسط التطعيم في أوروبا أعلى بقليل من المتوسط العالمي، إذ تم تلقيح 65% من الأوروبيين جزئيًا على الأقل وأتم 61% تلقي لقاحاتهم، مقابل 58% و49% عالميًا، وفق معطيات جمعها موقع "أور وورلد داتا".
الصحة العالمية
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، قد وجَّه رسالةً إيجابيةً ليلة رأس السنة، أعرب فيها عن أمله في القضاء على الجائحة خلال عام 2022، قائلًا: إن العالم يملك "الأدوات لإنهاء هذه الجائحة" حتى لو تخطى عدد الإصابات المسجَّل يوميًّا الأرقام القياسية.
ولكن ذلك التصريح لمدير عام منظمة الصحة العالمية جاء مصحوبًا بتحذير قال فيه: "كلما طالت اللامساواة، كلما استمرت الجائحة".
وتابع: "بعد مرور عامين، بتنا نملك الأدوات التي تخولنا محاربة كوفيد-19 بيد أنها موزعة على نحو غير متساوٍ حول العالم؛ ففي أفريقيا 3 من 4 عاملين في قطاع الصحة لم يتلقوا اللقاح، فيما يتلقى الناس في أمريكا وأوروبا الجرعة الثالثة.. فجوة اللامساواة بالحصول على اللقاح هي التي أعطت الفرصة لنشوء متحورات جديدة، الأمر الذي يحجزنا داخل دوامة من الخسارات والمصاعب والقيود".
وأضاف: "إذا وضعنا حدًّا لعدم المساواة فسنقضي على الجائحة، وينتهي هذا الكابوس العالمي الذي اختبرناه جميعًا.. وهذا ممكن".