"ستريلا".. ما لا تعرفه عن السهم الفلسطيني لاصطياد طيران إسرائيل بسماء غزة
شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية حالة من التوتر في ضوء قصف تل أبيب الليلة الماضية لمواقع تابعة لحركة حماس غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، مما استوجب ردا من حركة حماس التي لم تتأخر في اتخاذ ردة فعل لوقف التجاوز الإسرائيلي معلنة استخدام "صواريخ ومضادات ثقيلة" للتصدي للغارات الصهيونية.
غرب مدينة غزة
واللافت كان استهداف حركة حماس للطيران المروحي المغير بصاروخين من نوع "سام-7" المضاد للطيران غرب مدينة غزة وكان ذلك في تمام الساعه 12:26 فجر اليوم، مضيفة أيضا أن المقاومة أطلقت نيران مضاداتها الأرضية صوب الطيران الإسرائيلي بجنوب القطاع.
وفيما يخص هذا النوع من الصواريخ فمن المعروف أنه سبق للمقاومة الفلسطينية أن كشفت عن امتلاكها صواريخ "سام-7" خلال عرض عسكري لـ"كتائب القسام" عام 2013، و"سام-7" هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف، ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺃﺭﺽ-ﺟﻮ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، أنتجه الاتحاد السوفيتي سابقا تحت اسم "ستريلا (السهم)–2" ودخل في الخدمة العسكرية منذ عام 1968.
ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ
وﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ويبلغ مداه نحو 3،700 متر بارتفاع يصل إلى 1،500 متر بسرعة 430 مترا بالثانية.
وشكلت هذه الصواريخ عنصرا أساسيا في المواجهة مع الحركات الثورية خلال فترة الحرب الباردة، إذ أنتج الاتحاد السوفيتي كميات كبيرة منها.
الناطق باسم "حماس"
وقال حازم قاسم، الناطق باسم "حماس" في بيان له فجر اليوم الأحد، إن "المقاومة ستظل تؤدي واجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وتحرير الأرض والمقدسات، متمسكة بسلاحها حتى التحرير والعودة"، موجها التحية لـ"رجال المقاومة الذين تصدو لغارات الاحتلال بصواريخهم ومضاداتهم الثقيلة".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض إحدى طائراته الحربية لصاروخ "أرض- جو" مضاد للطيران خلال الهجوم على قطاع غزة الليلة الماضية، "دون وقوع إصابات أو أضرار".
صواريخ تل أبيب
كما أكدت شبكة قدس، نقلًا عن صحيفة معاريف الإسرائيلية، ما قاله مسئولون بجيش الاحتلال الإسرائيلي: "القول بأن إطلاق الصـواريخ غير مقصود، أمر غير منطقي".
وأفادت مصادر إعلامية عبرية مساء أمس السبت أن انفجارًا سمع دويه في البحر قبالة سواحل مدينة يافا شمال إسرائيل، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في البحر.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إطلاق صاروخين من قطاع غزة على تل أبيب، في أول أيام العام الجديد 2022.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العبرية تداولوا مقاطع فيديو تظهر انفجار صواريخَ بالقرب من تل أبيب وسقوطها في البحر؛ حيث ظهرت أعمدة دخان تتصاعد من عرض البحر قبالة سواحل "بيت يام".