رئيس التحرير
عصام كامل

الركود يضرب أسواق دمياط.. وصناع الأثاث: "بندور على شغلانة تانية"

صناع الأثاث في دمياط
صناع الأثاث في دمياط

استقبلت محافظة دمياط العام الجديد، بحال ليس أفضل من العام الماضي، من استمرار حالة الركود داخل أسواق المحافظة وصناع الأثاث يصرخون ألما، غلاء خامات التصنيع وضعف إقبال المواطنين علي شراء الاثاث الدمياطي، عوامل أثرت كثيرا على مهنة تعتبر المحرك الأساسي والرئيسي لاقتصاد دمياط، الأمر مستمر رغم محاولات المسؤولين إيجاد حلول لتلك الأزمة ولكن ربما كان لمحتكري خامات التصنيع الخاصة بصناعة الأثاث رأي آخر. 

غلاء الخامات 

تشهد خامات التصنيع الخاصة بصناعة الأثاث ارتفاعًا جنونيًّا في الأسعار، كما أن أسعار تلك الخامات وخاصة “الأبلاكاش” لم يشهد اي استقرار.. الأسعار متغيرة ما بين حين وآخر؛ الأمر الذي أصاب السوق بحالة من الاضطراب، أصوات صناع الأثاث بدمياط تطالب بوقف تجار الخامات ووضع حل حقيقي لهم ريما يساهم ذلك في حل أزمة الركود التي يعيشها الدمايطة الآن. 

 ارتفاع أسعار المنتجات

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فجاءت أزمة التسويق وتصدع السوق المحلي لم يعد الإقبال كما كان على الأثاث الدمياطي، انصرف الكثير من المواطنين عن زيارة دمياط بغرض شراء الأثاث، قد يكون ارتفاع أسعار المنتجات سببًا في ذلك أو خلق سوق منافس يحتوى علي سلع مناهضة للصناعة المحلية مثل الأثاث المصنع والذي ابتكرته أسواق الصين ودول غرب آسيا، أيضا منتجات الخامات البديلة والتي تم صناعتها بخامات بديلة للاخشاب كانت هي الأخرى سببا في هذا الركود في السوق المحلي، وتبقي الاسعار وحدها هي ما يحدد وجهة الوافدين لدمياط قاصدين شراء الاثاث. 

مسكنات

معارض عديدة نفذتها محافظة دمياط لاستقبال منتجات الأثاث الدمياطي، أبرزها معارض “ديارنا” التي تم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، ولكن لم يكن الأمر يتسع لاستيعاب الأزمة، ربما ساهمت تلك المعارض في وضع مسكنات فقط، ولكن استمرت أزمات الركود داخل أسواق دمياط ليس في مجال صناعة الأثاث فحسب بل طالت حالة الركود مجالات أخرى أبرزها صناعة الحلويات والتي فقدت أهم عملائها وهم الوافدين للمحافظة لشراء احتياجاتهم من الأثاث الدمياطي، الأمر الذي جعل تنظيم المعارض الخارجية مجرد حلول مؤقتة لأزمة الركود داخل الأسواق بدمياط. 

“شغلانة تانية” 

وأكد عدد من صناع الأثاث في دمياط أنهم انصرفوا عن مهنتهم التي لم تعد تكفي احتياجاتهم الأساسية، فيقول سمير فوزي صنايعي دمياطي: نعمل نصف يوم فقط ويومياتنا مش مكفية احتياجاتنا، وأضاف أننا نحاول الهرب من تلك المهنة ولكن لن نجد البديل. 

وقال محمد أبو النجا صانع أثاث: تركت المهنة وأعمل بمجال آخر.. شغلانتي الأساسية مش قادر أصرف منها على عيالي ومحتاجين نظرة من المسؤولين. 

حل حقيقي للأزمة

وتداول نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو لبعض العاملين بمجال صناعة الأثاث داخل منطقة شارع عبد الرحمن وشك دمياط، يلعبون مباراة كرة طائرة للتعبير عن حالة الركود التي ضربت أسواق الأثاث، مطالبين بسرعة تدخل الحكومة، وتقديم حل حقيقي لتلك الأزمة التي ما زالت مستمرة. 

الجريدة الرسمية