رئيس التحرير
عصام كامل

مواقف شيخ الأزهر تنصر سماحة الإسلام واحترامه للآخر‏

الشيخ أحمد الطيب
الشيخ أحمد الطيب

تشكل مواقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حصنا منيعا ضد اتهام الإسلام بالتطرف ومعاداة الآخر، لا يرى إلا ضميره وواجبه الديني، ويرفض تماما التجاوز في حق الآخر، بنفس الحسم الذي يرفض به الإساءة للإسلام بأي شكل من الأشكال.

 

ويعتبر رأس السنة الميلادية من المناسبات التي يروج فيها التطرف بشكل غريب على البيئة المصرية، إذ ترفض جحافل تربت على قناعات التيارات المتطرفة التي ابتلعت المجتمع خلال العقود الماضية على نبذ الآخر ورفض تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم باعتبارها حرام شرعًا.

 

لكن في الوقت المناسب وفي ليلة رأس السنة الميلادية، حرص الشيخ الطيب  على تقديم التهنئة للإخوة الأقباط في كل أنحاء العالم، بمناسبة أعياد الميلاد، ‏وخص بالذكر من أسماهم "الأصدقاء" البابا فرنسيس، والبابا تواضروس، ورئيس الأساقفة جاستن ويلبي، والبطريرك برثلماوس ‏الأول، وقادة الكنائس، والإخوة المسيحيين في الشرق والغرب، دعا شيخ الأزهر الله تعالى أن يشمل عالمنا بالسلام والمحبة ‏والأخوة، وأن يُجنبنا ويلات الحروب والكراهية.‏

 

تهنئة الأقباط 

يرى الخبراء، أن حرص أكبر قامة علمية ودينية في العالم العربي والإسلامي على تهنئة الأقباط، أكبر رد على دواعش الفكر ‏الذين يحوّلون المناسبة كل عام إلى طاقة للكراهية وإهانة الآخر، سواء كان من أبناء البلد الواحد أو غيرهم،  فالشيخ الطيب هو ‏المعبر الرسمي عن كل من يحمل ديانة الإسلام وليس غيره.‏


يقول وليد صبري، الكاتب والباحث، إن حضور الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب في كل المناسبات التي ‏تحمل تشكيكا في الآخر، تعبر عن الإسلام الحقيقي، وتؤكد سر رفض الرجل الإساءة إلى الإسلام ورسوله الكريم من الذين يربطون ‏بين الإسلام الإرهاب.‏

 

رسائل واضحة للعالم 

أوضح الباحث أن شيخ الأزهر يجتمع على احترامه والقناعة به مئات الملايين من المسلمين حول العالم، موضحا أن كلماته تشكل ‏‎ ‎رسائل واضحة وصريحة لكل من يربط بين الإسلام والتطرف، مردفًا: يعبر شيخ الأزهر عن أصوات نحو ملياري مسلم في هذا ‏الكوكب. ‏

اختتم: إذا كان هناك من يجهل حقيقة سماحة الإسلام وانتصاره لحرية الرأي والفكر والعقيدة، وفي ذات الوقت نهيه عن سوء ‏الأخلاق فتلك هي مشكلته وأفكاره وعليه أن يسعى إلى حلها، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية