10 نصائح من الإفتاء لاستقبال العام الجديد 2022
قدمت دار الإفتاء المصرية 10 نصائح لاستقبال العام الجديد 2022، والذي ييدأ أول أيامه اليوم، منها عدم إضاعة الوقت، والتودد للأهل والأصدقاء، وعدم الحزن على ضياع شيء، ومحاسبة النفس على ما فات.
نصائح استقبال العام الجديد
وكتبت دار الإفتاء في نصيحتها الأولى عبر تويتر:
1- لا تضع وقتك فيما لا يفيد، فالوقت إذا فات لا يعوض، وكان الحسن البصري يقول: "إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.
2-لا تنس التودد إلى أهلك وأصدقائك بحجة السعي وراء الرزق، فالإنسان قبل البنيان.
3-لا تحزن على ضياع شيء يسرك، فربما كان أمرًا عواقبه تضرك.
4- تفكر في كل شيء، وحاسب نفسك على ما فاتك، وقد كان سفيان بن عيينة يقول: إذا المرء كانت له فكرة، ففي كل شيء له عبرة.
5-اجعل لـ قراءة القرآن وذكر الله وقتًا ثابتًا لا تتخلف عنه، لينيرا طريقك، ويشفعا لك يوم القيامة.
6- حافظ على صلاتك، فهي صلتك بربك، وطمأنينة لقلبك، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه أمر قام إلى الصلاة"
7-استعن بالله، وتيقن بأنه لا يضيع أجر من أحسن عملًا
8-اجعل للناس حظًا من الشكر: والديك إذ أنعما عليك، إخوتك إذ تشد بهم عضدك، أصدقائك وأحبائك إذا يعينونك على شئون حياتك"
9-تعلم كل يوم ولو كلمة، فالعلم يكسبك المعرفة التي بها تستطيع القيام بحق دينك ووطنك"
10حدد أهدافك التي تعيش من أجلها، وضع خطة تسير عليها في أيامك القادمة، لكيلا تخطئ هدفك" .
احتفال المسلمين برأس السنة
وكانت دار الإفتاء ردت على سؤال عن "ما حكم الشرع في احتفال المسلميين برأس السنة الميلادية" وجاء رد الدار على هذآ السؤال كالتالي:
وقالت عبر موقعها الرسمي الإنترنت "المسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 15]، وقال عن سيدنا عيسى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 33]، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: 79]، وقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الصافات: 109]، ثم قال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الصافات: 120]، إلى أن قال تعالى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: 181-182].
وقالت "فإذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا -يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه. فلم يعدَّ هذا الاشتراك في الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكًا في عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام".
الاحتفال مشروع
وتابعت دار الإفتاء "فاحتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح من حيث هو: أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه؛ لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري"
واختتمت حديثها قائلة "هذا عن احتفال المسلمين بهذه الذكرى، أما تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به؛ سواء في هذه المناسبة أو في غيرها؛ فلا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية؛ حيث يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].