عودة التحالفات الاقليمية بالشرق الأوسط بعد فشل تقسيم المنطقة في 2022
قالت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية إن الشرق الأوسط يسعى للعثور على بدائل، مع رحيل الولايات المتحدة وعودة إيران.
عودة التحالفات الإقليمية
وتوقعت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته اليوم السبت، عودة التحالفات الإقليمية لتكون بديلا للتحالفات الدولية، حيث فشلت عملية تقسيم المنطقة بين تكتلات أمريكية وروسية.
وأضافت أن ”الدور القتالي للولايات المتحدة انتهى في العراق أمس الجمعة، بشكل رسمي، لكنه في الواقع انتهى بالفعل يوم التاسع من ديسمبر 2021 الماضي، مع الإعلان الأمريكي عن رحيل كافة القوات المقاتلة من العراق“.
وأشارت إلى توضيح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، جون كيربي، الذي قال إن هذا الرحيل ”يمثل تغييرا في المهمة، وليس تغييرا في الوضع العسكري“.
وتابعت الصحيفة: ”بكلمات أخرى، فإن القوات الأمريكية سوف تستمر في تقديم التدريب والمشورة في العراق، ولكنها لن تشارك في أي عمليات قتالية على الأرض“.
وزادت: ”على العكس مما حدث في أفغانستان، مع الانسحاب المتسرع والمرتبك في أغسطس الماضي، فإن الخروج من العراق جاء بشكل متماسك، بما يتماشى مع القانون العراقي، الذي يتطلب أن تقوم الحكومة بوداع القوات الأمريكية بحلول نهاية العام“.
ورأت الصحيفة العبرية أنه ”مع إنهاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعمليات الانسحاب العسكرية، مع نهاية العام الأول لولايته، فإن الشرق الأوسط ليس في وضع أكثر هدوءا“.
وبينت أنه ”تم إخماد الحرائق التي أشعلتها الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان، وتوقفت القوات الأمريكية عن إطلاق النار، ولكن نقاط الاحتكاك لا تزال قائمة في العام الجديد، جنبا إلى جنب مع السلالات الجديدة لفيروس كورونا المستجد“.
وتابعت ”هآرتس“ أن ”هذا العام سيكون إيذانا بتغيير الخريطة الاستراتيجية، حيث ستكون التحالفات المحلية بديلًا عن التحالفات الدولية“.
حرب اليمن
وأشارت إلى ملخص الوضع في الشرق الأوسط بنهاية العام الماضي، متمثلا في ”حرب اليمن، التي تدخل عامها السابع، وصراعات السلطة في ليبيا، والاشتباكات في سوريا، وانهيار السودان، وعودة طالبان للسيطرة على أفغانستان، والوضع الهش في العراق، وانهيار لبنان“.
ورأت الصحيفة أنه ”كلما تطورت العلاقات الخليجية الإيرانية، كانت هناك فرصة لإنهاء الحرب في اليمن، حيث لا تبدو الولايات المتحدة لاعبًا ناشطًا على هذه الجبهة، وكذلك الحال في سوريا، التي ستكون روسيا هي اللاعب الرئيسي فيها“.
وقالت إن ”عملية تقسيم المنطقة إلى كتل موالية للغرب والولايات المتحدة، وروسية معادية للغرب آخذة في الانهيار“.
وأوضحت في ختام التحليل: ”يبدو أن التحالفات المحلية والتحالفات القائمة على المصالح ستكون البديل، وربما تكون أكثر فاعلية في حل بعض الصراعات العنيفة“.
استراتيجية الصين في جمع المعلومات
من جهتها، قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن ”وثائق أظهرت أن الصين نجحت في جمع كم هائل من المعلومات حول أهداف غربية“.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، أن ”الصين تعمل على تحويل جزء كبير من شبكتها الداخلية لمراقبة بيانات الإنترنت في الخارج، وفحص وسائل التواصل الاجتماعي الغربية، التي تتضمن فيسبوك وتويتر“.
وأشارت إلى أن ”تلك الخطة تقوم على تزويد الوكالات الحكومية والجيش والشرطة بمعلومات عن الأهداف الأجنبية“، وفقا للتحقيق الذي أجرته الصحيفة، وقامت خلاله بمراجعة المئات من الوثائق والعقود وعطاءات الشركات الصينية“.
وبينت ”واشنطن بوست“ أن ”الصين تحتفظ بشبكة محلية واسعة لمراقبة البيانات الحكومية، وتطلق عليها اسم برمجيات تحليل الرأي العام، التي تم تطويرها على مدار العقد الماضي، وتستخدم محليًا في تقديم المعلومات الحساسة على الصعيد السياسي للمسؤولين“.
ولفتت إلى أن ”البرنامج يستهدف في المقام الأول مستخدمي الإنترنت المحليين ووسائل الإعلام في الصين“.
تراجع أو نهاية وباء كورونا
وتحت عنوان ”كيف ينتهي وباء كورونا، وماذا بعد أوميكرون؟“ قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إنه ”رغم الخطر الذي يمثله المتحور الجديد، فإن العلماء متفائلون لأن العبء الذي يمثله الفيروس على الصحة العالمية سوف يتراجع“.
وأضافت الصحيفة أنه ”مع دخول العالم المنهك عاما ثالثا في مواجهة فيروس كورونا، فإن هناك تفاؤلا بين العديد من العلماء بأن تأثير الوباء على الصحة العالمية سوف يتراجع في عام 2022“.