صلوات احتفالات رأس السنة بكاتدرائية العذراء مريم بالمنصورة | فيديو
تعالت الترانيم ودقت الأجراس داخل كنائس الدقهلية والبالغ عددها 43 كنيسة ودير الأقباط لأداء قداس عيد الميلاد المجيد، وحضر المئات بكاتدرائية العذراء مريم والملاك ميخائيل بالمنصورة وكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بميت غمر، لأداء القداس بحضور الأساقفة.
وترأس القداس أسقف الإيبارشيات بالمنصورة وتوابعها وبميت غمر ودميانة واجا كأشهر الأديرة والكنائس، وشارك في رئاسة القداس العديد من قساوسة وكهنة الكاتدرائية، وعشرات الشمامسة، فيما انتشر أفراد كشافة الكنيسة في أنحاء الكاتدرائية لاستقبال المصلين والمهنئين.
وحرصت الكنائس على إقامة المزود المقام بمدخل كل كنيسة والتي تمثل ميلاد المسيح، كمظاهر روحية ومجتمعية تختلط فيها الزينة والأنوار بالألحان الكنسيَّة.
وتتسم احتفالات عيد الميلاد في الشرق وتحديدًا مصر بمزيج من الطقوس الروحيَّة والمجتمعيَّة التي تختلط فيها الزينة والأنوار بالصلوات والألحان الكنسيَّة، كما تجتمع فيها مظاهر الاحتفالات المصريَّة والغربيَّة، مثل سانتا كلوز وشجرة الميلاد وكعك العيد الذي يمثل عادة شرقيَّة تتعلق بالأعياد الدينيَّة للمسيحيين والمسلمين سواء.
شجرة الكريسماس... جذورها مصريَّة
بينما يعتقد الكثيرون أن "شجرة الميلاد"، أو كما يُطلق عليها "شجرة الكريسماس"، هي تقليدٌ غربيٌّ مَردّه إلى القرون الوسطى في شمال أوروبا، أو أن أصولها ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، إذ ترتبط بالمُصلح المسيحي البروتستانتي مارتن لوثر، الذي قيل إنه أضاف الشموع المضاءة إلى شجرة خضراء، يؤكد ماجد الراهب المؤرخ القبطي ورئيس الجمعيَّة المصريَّة للحفاظ على التراث، أن أصل شجرة الميلاد "يعود إلى مصر القديمة، إذ كان المصريون القدماء يحتفلون بما يسمى بـ(شجرة أوزوريس)".
وأوضح أن المصريين كانوا يحتفلون سنويًّا أمام معبد أوزوريس، ويأتون بأكثر الأشجار اخضرارًا لنصبها وزرعها في وسط الميدان الذي يكتظ بالرجال والنساء والأطفال والشباب الفقراء والضعفاء، انتظارًا للهدايا والعطايا".
وداخل الكنيسة تبدأ الاحتفالات الروحيَّة مع بدء موسم الصيام الذي يسبق العيد بـ43 يومًا.
ويحتفل الاقباط خلال شهر ديسمبر بتذكارات أربعة، إذ يمثل كل يوم أحد احتفالًا مختلفًا، فالأحد الأول نتذكّر فيه بشارة الملاك لأبونا زكريا بميلاد يوحنا المعمدان الذي يسمى بسفير قضيَّة الخلاص، وفي الثاني نحتفل بتذكار الملاك وبشارته للعذراء مريم كخادمة للخلاص وأم للمخلص، وفي الثالث زيارة العذراء مريم لأليصابات والدة يوحنا المعمدان، فيما نحتفل في الأحد الرابع بميلاد يوحنا المعمدان، ثم نختم بالاحتفال بميلاد السيد المسيح".