لهذا السبب.. إيران تعلن فشلها في السباق الفضائي
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني، أن طهران فشلت في وضع أجهزة بحثية في الفضاء الخارجي لكوكب الأرض عقب فشل الصاروخ الفضائي الإيراني في إفراغ حمولته بالمدار.
فشل صاروخ إيران
وقال حسيني، على التلفزيون الرسمي الإيراني، إن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء أمس الخميس فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار لعدم قدرة الصاروخ على بلوغ السرعة المطلوبة.
وأوضح المتحدث في تقرير وثائقي عن عملية الإطلاق أذيع على التلفزيون الرسمي ونشر على الموقع الإلكتروني:" من أجل وضع الحمولة في المدار كان الأمر يتطلب أن تتجاوز سرعة الصاروخ 7600 (متر في الثانية). نحن وصلنا إلى 7350".
يأتي ذلك بعدما كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية فشل الصاروخ الإيراني الذي أطلقته طهران، أمس الخميس، في بلوغ السرعة الكافية لوضع 3 أقمار صناعية في المدار.
وأفادت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الجمعة، بأن التلفزيون الرسمي الإيراني تحدث عما وصفه بالإطلاق الناجح لصاروخ "سيمُرج" الحامل لثلاثة أقمار صناعية، وراقبت الأقمار الصناعية للقوى الغربية الاستعدادات لإطلاق هذا الصاروخ، الذي انطلق من قاعدة خميني الفضائية، في منتصف ديسمبر الجاري.
وزارة الدفاع الإيرانية
وزعمت وزارة الدفاع الإيرانية أمس الخميس النجاح في إطلاق ثلاثة أقمار صناعية بحثية في وقت واحد باستخدام صاروخ "سيمرج" المخصص لحمل الأقمار الصناعية، إلا أن بعض الصحفيين المحليين شككوا في صحة هذا الادعاء.
وبحسب عدد من المراسلين الإيرانيين، فإن تصريحات حسيني لم تجد أي أثر لـ "الشحنة الموضوعة في مدار الأرض" واكتفت بالإشارة إلى "إطلاق صاروخ سيمرج".
ويقول المراسلون إن إطلاق القمر لم يكن ناجحًا، كما أشار مراسل وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى "الفشل في تحقيق السرعة اللازمة في المرحلة النهائية" و"نفس المشكلة السابقة" للقمر الصناعي.
و"سيمرج" هو صاروخ يستخدم لحمل الأقمار الصناعية، وهذه خامس محاولة فاشلة للنظام الإيراني لإطلاق هذا الصاروخ ووضع شحنته في المدار.
وأعربت واشنطن عن قلقها حيال إطلاق إيران صاروخًا إلى الفضاء، قائلة إن من شأنه أن يساعد برنامج الجمهورية الإسلامية الصاروخي، لكنها شددت على أنها ما زالت تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي عبر القنوات الدبلوماسية.
الخارجية الأمريكية
وأفادت ناطقة باسم الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة ما زالت تشعر بالقلق حيال تطوير إيران مركبات إطلاق فضائي، وهو أمر يمثّل مصدر قلق كبير في ما يتعلق بانتشار" الأسلحة. لكن في ظل انعقاد محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء اتفاق 2015 النووي، أكدت "نسعى للعودة إلى امتثال كامل بالاتفاق".