مثلوا بالجثة.. والدة ضحية الغدر بالمنوفية تكشف تفاصيل مقتل ابنها في جلسة صلح | صور
خيم الحزن علي أهالي قرية كفر البتانون التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية عقب مقتل شاب علي يد عدد من أبناء قريته أثناء عقد جلسة صلح عقب مشاجرة بينهم.
وكانت مشاجرة نشبت بين محمد سعد ابن قرية كفر البتانون صاحب الـ 28 ربيعا وعدد من أبناء القرية وحاول الجميع الصلح بينهم وذهب إليهم الشاب للصلح معهم فقاموا بالتعدى عليه أثناء جلسة الصلح بأسلحة بيضاء أودت بحياته وأصيب شقيقه بإصابات بالغة.
"إبني احتسبه شهيد.. أنا بتكلم عشان مش عايزة أم يتحرق قلبها على ابنها زيي".. بهذه الكلمات بدأت صفاء والدة محمد جمال المجني عليه حديثها.
وأضافت والدة محمد سعد، أن نجلها معروف عنه حسن الخلق والسمعة الطيبة بين الجميع وذهب للصلح مع من تعدوا عليه من قبل حيث اقنعه عمه بأن يذهب إليهم قائلا "الصلح خير" وذلك اتقاء لشرهم، مؤكدة أن نجلها استجاب لعمه رغم أنه لم يكن الطرف الخاطئ.
وتابعت أن الطرف الآخر معروف عنه البلطجة وهم من طلبوا أن يحضر نجلها إليهم الصلح وعند حضوره بصحبه عمه انهالوا عليه بالأسلحة البيضاء وفروا هاربين واحدثوا إصابته في الرأس.
وأشارت الي أن الجناة لم يكتفوا بقتله بل قاموا بالتمثيل بالجثمان وقطع الاذن واليد وفروا هاربين حيث تم نقل نجلها الي المستشفى ولكنه فارق الحياة.
وأشارت إلي إصابة عم نجلها ونجلها الآخر عبد الرحمن حيث طاردهم الجناة ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتحرير محضر بقسم شرطة شبين الكوم ضد المجني عليه بالتعدى عليهم رغم مقتله.
وأكد والده جمال سعد، أن نجله راح ضحية غدر فقد كان نعم الابن والاخ، كان الابن الأكبر وعائل الأسرة وكان يستعد للزفاف حيث قام بتجهيز منزل الزوجية ولكن كان القدر كلمات اخرى.
وأشار إلي أن أسرة الجناة أعدوا كمين لنجله تحت مسمي جلسة الصلح واعتدوا عليه حيث كان لديهم مشاكل سابقة مع آخرين وسمعتهم سيئة بين اهالي القرية.
ومن جانبه قال أحد شهود العيان، ان المجني عليه يعمل باليومية "فواعلي" "عشان يصرف على البيت بعد مرض والده.. المشاجرة بدأت بسبب ان المتهم وشلته كان بيتريقوا وبيسخروا منه ولأن الأخير دمه حامي رد عليه.. ولما حكى لأهله عرفوا إنهم داخلين على سواد لشهرة الأسرة دي بالبلطجة".
واضاف:" المتهمين قتلوه غدر بعد ما أقنعوا عمه يجيبه ويجوا البيت يعملوا قعدة صلح، وبمكر الثعالب قالوا متجيبش حد غريب معاك.. إحنا أهل بلد واحدة وكلنا عارفين بعض.. هتتحل ودي، وفعلا العم أخد محمد وأخوه الصغير بعد ما أقنعوا أبوه بصعوبة بجملة: ده إبني.. أفديه بروحي.. إحنا رايحين نقصر الشر..مع الناس دي.. أنت مفكره إبنك لوحدك ولا إيه؟."
وأسرد احد جيران المجني عليه انه:"في اللحظة اللي سكت فيها الأب خوفا على إبنه.. الأم حطت الغداء على الطبلية عشان إبنها ياكل بعد يوم عمل شاق في حفر قواعد بيت جديد لعمه.. لكنه رفض يحط لقمة في بؤه قبل الصلح لأنهم بيستعجلوه". علي حد وصف الجار.
وتابع الجار، وبمجرد دخولهم البيت دقايق وكانوا عاملين عليه كمين.. بالسنج والسيوف قتلوه.. وعمه حاول يحافظ على الأمانة اللي واخدها من أخوه فاتصاب هو كمان وأخوه الصغير.. ولكن تصميمهم كان على محمد.. اللي اتنقل مستشفى شبين الكوم الجامعي".