الإفراج عن رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بموجب عفو رئاسي خاص
أفرجت السلطات الكورية، اليوم الجمعة، عن رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون-هيه بموجب العفو الرئاسي الخاص بعد أربع سنوات و9 أشهر من السجن بعد عزلها من منصبها بتهمة الفساد.
وكانت بارك، البالغة من العمر 69 عامًا، تقضي عقوبة السجن لمدة 22 عامًا منذ مارس العام 2017 بعد عزلها من منصبها بسبب تهم فساد واسعة النطاق وفضيحة استغلال النفوذ التي تنطوي على صديقة مقربة منها متهمة بالتلاعب بها.
وقرر الرئيس مون جيه-إن منح العفو عن الرئيسة السابقة بارك كجزء من عفو خاص بمناسبة العام الجديد.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية: إن القرار اتخذ مع الأخذ بعين الاعتبار تدهور حالتها الصحية وكجزء من جهود تعزيز الوحدة الوطنية.
وحصلت بارك على شهادة العفو في مركز سامسونج الطبي بسيئول عند منتصف ليل الخميس، حيث تتلقى حاليا العلاج فيه، ومن المتوقع أن تبقى هناك حتى أوائل فبراير.
وتكون بارك مؤهلة للحماية الأمنية الحكومية، ولكنها لا تخضع لامتيازات رئاسية سابقة أخرى، مثل توفير معاشات تقاعدية خاصة للرؤساء المتقاعدين والأمناء الشخصيين، بسبب عزلها عن منصبها أثناء تولي منصب الرئاسة.
ولا يزال مكان إقامتها بعد مغادرة المستشفى غير واضح في الوقت الحالي، حيث تم بيع منزلها الخاص في جنوب سيئول بالمزاد كجزء من مصادرة ممتلكاتها.
ونظم أنصار بارك مسيرات بالقرب من مركز سامسونج الطبي للاحتفال بالإفراج عنها، ووضعت أكاليل الزهور مع رسائل تتمني لها صحة جيدة في شارع بالقرب من المركز الطبي.
ومن المتوقع أن يكون للعفو عن بارك، الابنة الكبرى للرئيس الأسبق بارك جونج-هي، تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية القادمة في يوم 9 مارس، حيث حظيت بارك بدعم قوي من الناخبين المحافظين في مدينة داغيو وإقليم كيونجسانج الشمالي، معقل حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي.
وقال المرشح الرئاسي يون سيوك-يول عن حزب سلطة الشعب، أمس الخميس أثناء زيارة إلى معقل بارك السياسي في دايجو على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سيئول: إنه يرغب في زيارة الرئيسة السابقة بارك بعد تعافيها.
وذكر يون أيضًا أنه ينبغي أن تقوم الحكومة بمنح العفو للرئيس الأسبق لي ميونج-باك، الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 17 عاما بتهم الاختلاس والرشوة.
يشار إلى أن الإفراج عن بارك، يمثل موقفا سياسيا محرجا للمرشح يون، المدعي العام السابق حيث كان يرأس التحقيقات في فضيحة فساد بارك في عام 2016 التي أدت في نهاية المطاف إلى عزلها من منصبها وسجنها، ودعا أنصار بارك المحافظين المتطرفين يون إلى التخلي عن ترشيحه.