رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المذبحة الأخيرة.. الاتحاد الأوروبي يدعو لحظر تصدير الأسلحة إلى ميانمار

جنود في ميانمار
جنود في ميانمار

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس إلى حظر دولي على الأسلحة إلى المجموعة العسكرية في ميانمار، وإلى تشديد العقوبات الأوروبية بعد مجزرة خلفت أكثر من 30 ضحية في الأسبوع الماضي.

ووقعت المجزرة عشية عيد الميلاد في ولاية كاياه الشرقية التي تشهد معارك بين المتمردين المؤيدين للديموقراطية والجيش الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديموقراطيا في فبراير.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "أعمال العنف المروعة التي ارتكبها النظام العسكري ضد مدنيين وعمال إنسانيين تؤكد الضرورة الملحة لمحاسبة المجموعة العسكرية".

وأضاف بوريل في بيان: "في ضوء تصاعد العنف في ميانمار المطلوب المزيد من الخطوات الدولية الوقائية، ومنها حظر الأسلحة".

دعوة أمريكية

كانت الولايات المتحدة، قد جددت الثلاثاء، دعوتها إلى فرض حظر على السلاح المتجه إلى ميانمار، إثر مجزرة نسبت إلى الجيش.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إنه:"على المجتمع الدولي أن يبذل جهدا أكبر لتجنب تكرار الفظائع في ميانمار، ويشمل ذلك وقف بيع السلاح والتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج" للمجلس العسكري الحاكم.

وحشية النظام العسكري

وأضاف بلينكن: "نحن قلقون لوحشية النظام العسكري في مختلف أنحاء ميانمار، وخصوصا (ما حصل) في الآونة الأخيرة في ولايتي كاياه وكارن".

وتابع أن "استهداف الأبرياء وموظفي المنظمات الدولية أمر مرفوض، وتظهر الفظائع الأخيرة للعسكريين بحق الشعب إلى أي مدى باتت محاسبتهم أمرا ملحّا".

35 قتيلا 

وأكدت منظمة "سيف ذي تشلدرن" غير الحكومية، أن "2 من العاملين فيها قتلا في 24 ديسمبر في هجوم شنه الجنود في ولاية كاياه بشرق ميانمار، وأسفر عن 35 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال".

والإثنين الماضي، أعربت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار نويلين هيزير عن "قلقها العميق" حيال تصاعد العنف في البلاد، داعية إلى وقف إطلاق النار بين الجيش ومعارضيه مع دخول العام 2022.

ونفّذت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار حملة قمع دامية طاولت الاحتجاجات الرافضة لانقلاب فبراير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص وتوقيف أكثر من 11 ألفا، وفق مرصد محلي.

أحرقتهم أحياء

كانت أفادت تقارير وشهود بأن القوات الحكومية في ميانمار داهمت قرية صغيرة في شمال غرب البلاد، واعتقلت مدنيين وقيدت أيديهم ثم أحرقتهم أحياء في رد على ما يبدو على هجوم استهدف قافلة عسكرية.

وأظهر مقطع مصور جثث 11 ضحية متفحمة، يعتقد أن بعضها لمراهقين، ملقاة في دائرة وسط ما يبدو أنه بقايا كوخ في قرية دون تاو بمنطقة ساجينج.

 

الجريدة الرسمية