الدبيبة يستأنف مهامه في رئاسة الحكومة ويندد بحملة إعلامية شرسة ضد ليبيا
قال رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الخميس، إن ليبيا تتعرض إلى حملة شرسة من الإعلام الخارجي لبث الشائعات، داعيا الأجهزة التنفيذية إلى الاستعداد لتنفيذ الخطط المعتمدة في العام 2022.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء في أول ظهور له منذ يوم الـ 24 من ديسمبر الجاري التاريخ الذي كان مقررا لإجراء الانتخابات وإنهاء تفويض حكومته.
وقال رئيس الحكومة الليبية في اجتماع مجلس الوزراء، إنّ ليبيا تمر بفترة سياسية ”حرجة“ وفق وصفه، وإنه ”رغم حالة الإحباط لتعطل الانتخابات، لا يزال الصراع في خانته السياسية وليس الاقتتال والحرب، ونحن منذ أول يوم في الحكومة رفعنا شعار لا للحرب“.
واعتبر الدبيبة أنّ ”عدة أسباب تجمعت للتشويش على الليبيين، والدولة تتعرض إلى حملة شرسة من الإعلام الخارجي لبث الشائعات“، على حد وصفه.
وأضاف الدبيبة: ”نحن في بداية عام جديد، ولذا أوجه بقوة وحزم كل الأجهزة التنفيذية إلى الاستعداد لتنفيذ الخطط المعتمدة في العام 2022، ليكون عام الخير للبلاد بكافة أطياف الشعب ومناطقه، ويمثل العام الانطلاقة الحقيقية لمشاريع عودة الحياة“.
وأكد رئيس الحكومة الليبية أنّ حكومته عملت على ”دعم الاستثمار وحل مشكلات مزمنة أصبحت من الماضي، فضلا عن تحريك عجلة التنمية التي توقفت لسنوات، واليوم بدأت النشاط للدخول في العام الجديد لتحقيق الأهداف وتحريك هذه المشاريع“.
وأضاف الدبيبة مخاطبا الوزراء والليبيين عموما: ”استبشروا خيرا في هذا العام، وسيكون نهاية لسنوات المحنة الصعاب“.
وأشار رئيس الحكومة إلى توقيف وزيرة الثقافة في حكومته مبروكة توغي، وقال إنّ الأمر يحتاج إلى تأن والتعاطي بخصوصية وحنكة في هذا الملف، لكنه أكد أنه لن يتم التسامح مع من يثبت أنه قام بتجاوزات.
وكان عبدالحميد الدبيبة تقدّم بترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية التي كانت مقررة في الـ 24 من ديسمبر الجاري، لكن تأجيل الاستحقاق الانتخابي أتاح له الاستمرار في مهام رئاسة الحكومة، في انتظار ما سيقرره البرلمان الذي يدرس خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، ولا يستبعد تشكيل حكومة جديدة إلى حين موعد الانتخابات الذي لم يحسم بعد.