عباس يحث بوتين على ضرورة استئناف المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية في أسرع وقت
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفلسطيني محمود عباس، في مكالمة هاتفية، على ضرورة استئناف مباحثات فلسطينية-إسرائيلية بناءة في أسرع وقت ممكن تحت رعاية الرباعية الدولية.
كما أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها أن بوتين وعباس، في مكالمة جرت بينهما اليوم الخميس، تبادلا الآراء بشأن المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي والتسوية في الشرق الأوسط.
ولفت البيان إلى أن كلا الطرفين "شددا مجددا على ضرورة استئناف مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية بناءة في أسرع وقت يمكن تحت رعاية "رباعية" الوسطاء الدوليين.
وذكر البيان أن بوتين وعباس تبادلا خلال المكالمة أحر التهاني بمناسبة حلول عيد الميلاد القادم.
من جانبها، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها أن عباس أكد خلال المكالمة على أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب، بما في ذلك الاستيطان ومصادرة أراضي وهدف منازل وترحيل الفلسطينيين من القدس والتنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين القتلى، و"وقف إرهاب المستوطنين"، محذرا من أن استمرار هذه الإجراءات الإسرائيلية "سيؤدي إلى تفجير الأوضاع".
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أمس الأربعاء، أول قرار، غداة لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إسرائيل.
وقال مكتب جانتس، إن "الوزير وافق على إجراءات بناء ثقة تتضمن تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، ومنح مئات التصاريح لتجار ومسؤولين فلسطينيين بارزين، والموافقة على وضع الإقامة لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد عرضت الثلاثاء الماضي تقارير مصورة عن مغادرة سيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منزل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الكائن في تل أبيب.
وأعلن الوزير حسين الشيخ، في وقت سابق، عن انتهاء اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس.
وقال الشيخ في تصريح على موقع تويتر، "التقى الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد الشيخ أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، كما تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والانسانية.
من جهتها، استنكر حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الدفاع الاسرائيلي بيني جانتس معتبرا اللقاء مرفوضا وشاذا عن الروح الوطنية.
وقال قاسم في تصريح على تويتر، "لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الصهيوني بيني جانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "تزامن هذا اللقاء مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية، يزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة، ويشكل طعنة للانتفاضة في الضفة المحتلة".
واعتبر قاسم أن سلوك السلطة بعقد لقاءات مع قادة الدولة العبرية، يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية، ومن جهة أخرى يشجع بعض الأطراف في المنطقة الراغبة في التطبيع مع دولة "إسرائيل"، ويضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع.