الصين تهدد أمريكا بسبب تايوان: ستدفعون ثمنا باهظا
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستدفع ”ثمنا باهظا“ بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان.
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، كما صعّدت في آخر عامين من الضغط السياسي والدبلوماسي لتأكيد سيادتها عليها؛ ما أثار غضبا في تايوان وقلقا في الولايات المتحدة.
وقال وانج إن الولايات المتحدة ”بتشجيع قوى استقلال تايوان… لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تُعرّض الولايات المتحدة أيضا لدفع ثمن باهظ“.
وبرزت تايوان كعامل رئيس في توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وتصف الصين الجزيرة بأنها أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقال وانج ”تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيس“.
وكان مسؤول صيني حذر أمس الأربعاء من أن بكين ستتخذ ”إجراءات صارمة“ إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال، مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان.
وقال ما شياو قوانج المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في إفادة صحفية، إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة الوحدة مع تايوان بشكل سلمي، لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة.
وأضاف ”إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة“.
وأصبحت تايوان سببا رئيسا في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة أكبر داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
وقال ما، إن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال وأيضا في ”التدخل الخارجي“.
وتابع ”سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل“.
بالتزامن أظهرت خطة الإنفاق الدفاعي الأمريكية لعام 2022 التي وقعها الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع، دعوة تايوان إلى أكبر مناورة بحرية في العالم العام المقبل، بحسب ما نقلت شبكة ”سي أن أن“.
وينص قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 (NDAA) على أن الدعوة ستكمل جهود الولايات المتحدة لدعم الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي في مواجهة ”السلوك العدواني المتزايد“ من جانب الصين.